زار مبعوث السودان الخاص للسلام في جنوب السودان السفير عبد الرحمن بخيت، جوبا الأربعاء الماضي، وذلك بغرض تقديم نفسه لحكومة جنوب سودان عقب توليه لهذا المنصب في يوليو الماضي. وتاتى الزيارة للوقوف على آخر تطورات عملية السلام في جنوب السودان والتأكيد على دور السودان الثنائي والإقليمي الداعم لهذه العملية، حيث رافقه خلالها السفير حسن عبد السلام، المدير العام للإدارة الأفريقية بوزارة الخارجية، والعميد عبد الله أبو عوف، وزارة الدفاع، وممثل لجهاز المخابرات العامة.
والتقى الوفد بكل من حسين عبد الباقي، نائب رئيس الجمهورية، والفريق توت قلواك، مستشار الرئيس للشؤون الأمنية، والسفيرة بياتريس خميسة واني وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بجنوب السودان، حيث أكد السفير عبد الرحمن بخيت أن السودان كان وما يزال يولي ملف السلام في جنوب السودان الأولوية القصوى وذلك للعلاقات المتميزة بين شعب وحكومة البلدين ولارتباط العملية السلمية التي تجري في البلدين ببعضهما البعض وتأثيرهما على السلم والأمن في الإقليم كله.
وأكد المبعوث كذلك بحسب صحيفة السوداني، دور السودان الإقليمي بصفته الرئيس الحالي للإيقاد، مشيراً إلى أن عملية السلام في جنوب السودان تظل من البنود المهمة ضمن أجندة المنظمة، وأن دول الإيقاد تتابع باهتمام بالغ جميع مراحل تنفيذ الاتفاقية باعتبارها الضامن الرئيس لهذه الاتفاقية؛ وفي هذا الخصوص أشاد بما تم إنجازه من خطوات في هذا الاتجاه وتناول اكتمال تشكيل البرلمان القومي الانتقالي، كما تناول التطورات الأخيرة داخل الحركة الشعبية بالمعارضة وما صاحبها من مواجهات مسلحة.
و ناشد المبعوث طرفي النزاع بضرورة الالتزام نصاً وروحاً بالاتفاقية المنشطة وعدم الدخول في أي مواجهات تهدد عملية السلام، واللجوء إلى الحوار لمعالجة الأسباب التي أدت إلى هذه المواجهات.
كذلك نقل السفير عبد الرحمن بخيت شكر حكومة السودان وشعب السودان لحكومة جنوب السودان للدور الكبير الذي ظلت تلعبه في عملية سلام السودان متمنياً استمرار الجهود لضم بقية الأطراف لاتفاقية جوبا للسلام في السودان.
وسيواصل الوفد لقاءاته مع بقية أطراف السلام خلال الأيام القادمة، كما سيلتقي بالآليات المعنية بمراقبة وتقييم الاتفاقية ووقف إطلاق النار، وسيلتقي كذلك برؤساء بعثات الدول والمنظمات المعنية بعملية السلام في جنوب السودان.
