ندد خطباء وائمة المساجد بصلاة الجمعة بالفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور الجمعة بالأحداث الأمنية المؤسفة التي شهدتها المدينة الاسبوع الماضي والتي نتج عنها عمليات تدمير وتخريب ونهب واسعة لعدد من مقار منظمات الأممالمتحدة والمرافق الحكومية. وحذر الخطباء وفق ( سونا) مرتكبي تلك الجرائم من العواقب التي تلحق بهم من محق للاموال والعذاب الذي ينتظرهم يوم القيامة ،كما أكدوا ان تلك الأحداث لا تشبه اخلاق اهل الفاشر وقيّم المجتمع الدارفوري الذي اتسم بمكارم الأخلاق والتمسك بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف، ودعا الخطباء الحكومة لحسم هذه الفوضي وتامين المؤسسات الحيوية وتقديم الجناة الى العدالة حتى يكونوا عظة لغيرهم. إلى ذلك فقد عبرت عدد من الأحزاب والقوى السياسية وحركات الكفاح المسلح وتنظيمات المجتمع المدني، عن رفضها وأدانتها لإحداث النهب والتخريب التي طالت المرافق الأممية والحكومية، مطالبين بضرورة إجراء تحقيقات واسعة وسريعة للوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة. فقد عبرت حركة جيش تحرير السودان (SLM/A) في بيان لها عن اسفها الشديد لنهب وتخريب مقرات بعثة اليوناميد ومخازن المنظمات الدولية العاملة في الحقل الإنساني، واصفة ذلك بالإنتهاك الصارخ للقانون الدولي الإنساني الذي سيتضرر منه المستفيدين من الخدمات التي تقدمها هذه المنظمات ، وطالبت الدولة بمؤسساتها المختلفة ولجنة أمن الولاية بالعمل الجاد لضمان وسلامة هذه المؤسسات والعاملين في هذه المنظمات لضمان استمرار الخدمات الإنسانية . من جهته أصدر حزب الأمة القومي بشمال دارفور بيانا عبر فيه عن إدانته الشديدة لإحداث نهب مقار الأممالمتحدةبالفاشر، وقال الحزب انه يُحمّل مسئولية الاعتداء على مقر ال(يوناميد) للحكومتين الإقليمية والولائية، وطالب البيان بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة حتى تتمكن من الوصول واجلاء الحقائق الكاملة للشعب وتقديم من يثبت تورطهم الي محاكمات فورية . وذكر البيان إن أحداث نهب المقارات سيمثل مهددًا للاقليم عامة ولشمال دارفور خاصة بوقف المساعدات الأممية واشار الى ان ما حدث يتنافي مع الاخلاق والقيم الكريمة التي عرف بها اهل دارفور. كما أدانت تنسيقية لجان المقاومة بولاية شمال دارفور الاعتداءات واعمال النهب التي وقعت وطالبت لجنة أمن الولاية القيام بدورها الجاد في حسم هذه الفوضى و ايقافها فورآ. وإعتبر رئيس حزب الأمة الفيدالي المهندس أنور إسحق سليمان نهب وتخريب مقارات الأممالمتحدة والمرافق الحكومية سلوك دخيل علي مجتمع دارفور، معلنا رفض حزبه وإستهجانه لمثل تلك الأحداث خاصة في ظل ثورة ديسمبر المجيدة التي قال إنها أتت لترسيخ القيم النبيلة من السلام والعدالة والتنمية والحرية والرفاه والعيش الكريم. وحث أسحاق مواطني الفاشر الي الخروج في مسيرات ومواكب للتنديد بتلك الأفعال والمناداة بتحقيق الإستقرار وبسط هيبة الدولة. وفي ذات الصعيد عبر تجمع الأجسام النسوية بولاية شمال دارفور عن صدمته لتتابع أحداث النهب والسالب والتخريب لمقار منظمات الأممالمتحدةبالفاشر، بخاصة الإعتداء على مخازن برنامج الغذاء العالمى WFP .
