أعلنت الشرطة السودانية، عن مقتل متظاهر وإصابة 103 من عناصرها في مظاهرات، الإثنين، بالعاصمة الخرطوم. جاء ذلك بحسب بيان صادر عن الشرطة مساء الإثنين. وقال البيان "مظاهرات اليوم (الإثنين) شهدت أحداثا مؤسفة بأم درمان، حيث تعدي المتظاهرون على المباني والمؤسسات الاستراتيجية والحكومية الهامة، واحدثوا خسائر فادحة". وأضاف: "قام المتظاهرون بتهشيم الواجهة الأمامية لمباني البرلمان، وأضرموا النيران بالقرب من محطة وقود ملحقة بالمبنى، وألحقوا الضرر بعدد من السيارات، وتم تهشيم واجهة مبنى وزارة الشباب والرياضة. وتابع: "أصيب 102 من عناصر الشرطة إصابات بالغة (لم يوضح ماهيتها)، وآخر أصيب بطلق ناري في القدم، واستشهد أحد المتظاهرين"، دون الإشارة للجهة التي تسببت بقلته. وشدد البيان بحسب "الأناضول"، على أن "الشرطة تعاملت بالقوة القانونية المعقولة". وكانت لجنة أطباء السودان المركزية(مستقلة)، قد أعلنت الإثنين، عن سقوط قتيلين في تلك المظاهرات المطالبة بالحكم المدني. وذكرت اللجنة في بيان أن "عدد القتلى ارتفع إلى 81 منذ الانقلاب في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي". والإثنين، تجددت المظاهرات في الخرطوم وعدة مدن أخرى بالبلاد، للمطالبة بالحكم المدني، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين قرب القصر الرئاسي بالعاصمة، وأمام مقر البرلمان بأم درمان غربي العاصمة. ومنذ 25 أكتوبر الماضي، يشهد السودان أزمة سياسية واحتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، مقابل نفي الجيش.