شقيقة المفقود وليد عثمان الإمام ل(الجريدة) : * كافة الأجهزة الأمنية نفت احتجازه لديهم * الأُسرة تُعاني واستيقظ الثانية صباحًا فأجد والدي يبكي * مصادر كشفت عن اعتقاله ل(تتريسه) الشوارع * نيابة المعلوماتية رفضت تدوين بلاغ ضد (متصل) تعمد اخافة الأُسرة * أٌناشد لجان المقاومة ومحامو الطوارئ المساعدة للعثور عليه الخميس 13 يناير الماضي خرج الشاب وليد عثمان الإمام ذو ال(19) عامًا من منزله بمدينة بحري (الشعبية) للمُشاركة في تشييع الشهيد الريح محمد ثم اختفى في ظروف غامضة ولم يعد لمنزله حتى الآن . الأُسرة المكلومة وفي طريق بحثها عنه لم تترك بابًا إلا وطرقته وباءت كافة محاولة معرفة عن اذا ما كان قد تم اعتقاله أم لا، والجهة المتحفظة عليه بالفشل .وتخشى الأُسرة أن يكون مكروهاً قد أصاب ابنها سيما وأنه صغير في العمر وغير معتاد على الغياب عن منزله وأسرته طوال هذه الفترة وأن مستقبله على المحك فمن المفترض أن يجلس لامتحانات الشهادة السودانية لهذا العام. * بحث مُضني تقول أسرته ل(الجريدة): إنها ومنذ ذلك التاريخ لا تعلم عنه شيئًا وعن إذا ما كان تم اعتقاله ضمن حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات الأمنية مؤخرًا وتخشى أن يكون مكروهاً أصابه، وتوضح شقيقته وفاء عثمان، مدير مكتب الأمين العام لحزب الأمة الواثق البرير،إن الأسرة لقُرابة الشهرين تعيش اوضاعًا صعبة للغاية وأن والدها قلق ويكاد لا ينام منذ اختفاء ابنه : " أجده مستيقظًا الساعة الثانية صباحًا ويبكي". وتضيف: لم نترك أيّة جهة إلا وبحثنا فيها عنه بداية من المستشفيات والمشارح وأقسام الشرطة والدعم السريع والاستخبارات العسكرية والنيابات والسجون بما فيها سجن سوبا والهدى والأدلة الجنائية، كافة هذه المرافق أكدوا لنا عدم وجوده أو احتجازه.
* بلاغ فُقدان دونت الأُسرة بلاغ فقدان لدى قسم المدينة بحري ، ثم حاولت تدوين آخر ضد (متصل) تكرر اتصاله على والد الشاب المفقود في محاولة لزرع الذعر بين أفراد الأُسرة المتعطشة لأي معلومة قد توصلها لإبنها إلا أن نيابة المعلوماتية رفضت تدوين البلاغ. تقول وفاء ل(الجريدة) : تلقى والدي مكالمات متكررة من مجهول يُحاول في كل مرة تغيير نبرة صوته وعند اللجوء إلى نيابة المعلوماتية رفضوا تدوين بلاغ في مواجهته دون توضيح الأسباب .حينها لجأتُ إلى أحد معارفي بغية التوصل لهوية المتصل عبر رقم هاتفه فأكد ليّ إن صاحب الرقم يتبع لجهة أمنية .
* مكالمة مجهولة تروي (وفاء) معاناة الأسرة مع المكالمات مجهولة المصدر والتي دائمًا ما تأتي بمعلومات عن شقيقها لا يعرفون مدى صحتها،ثم سُرعان ما يختفون ما يزيد من قلق الأسرة على حياة ابنهم المفقود.الشاب المفقود وليد عثمان من مواليد العام (2003) ومن المفترض أن يجلس لامتحانات الشهادة السودانية لهذا العام ولا ينضم لأيّ من أجسام لجان المقاومة أو الكيانات الثورية الشبابية الأُخرى كما أنه ليس لديه اي انتماء حزبي ولكنه يُشارك في المظاهرات والمواكب الرافضة للانقلاب العسكري منذ ال25 من اكتوبر الماضي. وأخبرت مصادر تثق بها الأُسرة أن ابنهم معتقل لمُشاركته في (تتريس) الشوارع.تقول وفاء ل(الجريدة) : عُدة أشخاص قالوا لنا إن شقيقي معتقل لأنه "عامل فيها ملك التتريس ولن يُطلق سراحه وإن توسط له البرهان".
* مناشدة عاجلة ومنذ اختفائه لما يُقارب ال(60) يومًا انخرطت أُسرته في بحث مضني عنه فعملت على نشر صورته ومعلومات عنه على مواقع التواصل الاجتماعي مقرونة بالبحث لدى كافة الجهات الأمنية والمرافق الصحية إلاّ انها لم تصل لأي معلومة تطمئنهم عليه.وتُشير شقيقته ل(الجريدة) إلى أن أقصى ما تتمناه الأسرة الآن فقط معرفة مكانه والجهة المتحفظة عليه "والدي لم يترك جهة إلا وطرق بابها دون جدوى". وتُناشد الأُسرة لجان المقاومة ومحامي الطوارئ وكافة الأجهزة الأمنية في البلاد مساعدتهم للعثور على ابنهم المفقود سيما وأنه لا يزال صغيرًا في العمر ولايُمكنه تحمل الغياب عن أسرته طوال هذه الفترة وأن والده ووالدته يعيشان في ظروف قاسية جراء اختفائه. (الجريدة) تواصلت مع محاميي الطوارئ وهي (مجموعة طوعية تعمل في مساعدة الثوار المعتقلين) مؤكدين بدورهم التزامهم التام بجميع قضايا المعتقلين والمفقودين ومتابعتهم لملف الشاب وليد عثمان الإمام . سلمى عبدالعزيز