زار الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور امس، وفد أممي رفيع المستوى برئاسة نائبة رئيس بعثة الأممالمتحدة لدعم الانتقال في السودان (يونتامس) خاردياتا لو نديادي، وذلك بغرض التعرف على مجمل الأوضاع بالولاية ميدانيآ عقب إنهاء مهام بعثة (يوناميد) بدارفور، وضم الوفد ممثلين لعدد كبير من الوكالات الأممية والهيئات الدولية. وعقد الوفد فور وصوله الفاشر، اجتماعاً بمقر حكومة الولاية مع الوالي نمر محمد عبد الرحمن الذي أوضح في تصريح صحفي عقب اللقاء، أنه تعرّف من الوفد على أهداف زيارته إلى الولاية، والتي قال إنها جاءت بغرض الوقوف على الأوضاع العامة وإجراء تقييم شامل بدارفور بعد انتهاء مهمة ال(يوناميد).
وأضاف نمر بحسب صحيفة الصيحة، أنه قدم تنويراً شاملاً للوفد حول الأوضاع الإنسانية والتنموية وسير عملية السلام بعد التوقيع على اتفاقية جوبا للسلام في السودان، وأشار إلى أنه طالب الوفد الأممي بضرورة أن تواصل وكالات الأممالمتحدة عملها في تنفيذ مشروعات التنمية والخدمات لتسير جنبا إلى جنب مع تقديم المساعدات الإنسانية وذلك لازالة آثار الحرب.
وناشد نمر الوفد الأممي بعدم ربط تقديم المساعدات الإنسانية وتنفيذ البرامج الخدمية والتنموية بدارفور بالظروف السياسية التي يعيشها السودان، وأعرب عن أمله الكبير في أن يتم توافق سياسي في البلاد يفضي إلى تحقيق سلام مستدام.
فيما قال ممثل الوفد عبد الله باجاك، إن لقاء الوفد الأممي مع والي شمال دارفور تطرّق بالنقاش المستفيض للوضع العام في دارفور عقب الانتقال من بعثة (يوناميد) إلى (يونيتامس)، بجانب تبادل وجهات النظر حول التحديات الراهنة خاصةً فيما يتعلّق بشح الموارد في دارفور وتطورات الأوضاع السياسية الأخيرة التي شهدتها البلاد.
