كشفت جولة قامت بها مصادر للمصابين بمستشفى الوعد بامدرمان عن إفاقة الترس محمد جمال المصاب الذي أصيب بسلاح الخرطوش في تظاهرة ذكرى مجزرة فض الاعتصام ، كما تحسن الوضع الصحي للترس عبد السلام ، والترس تجاني صغيرون . وأكد اختصاصي الجراحة المتابع لحالات الاصابات بسلاح الخرطوش -فضل حجب اسمه بحسب صحيفة الجريدة، أن وضع الترس محمد جمال الصحي في تحسن ، لافتاً الى انه كان في غيبوبة تامة استمرت أكثر من اسبوع ، وكشف عن تلف عينه اليمنى بسبب (حبة السكسك) ، الا انه عاد واستدرك قائلاً: حالته لم تستقر استقراراً كاملاً ودرجة وعيه كذلك .
وأشار الاختصاصي إلى انه عقب كل مليونية مركزية بشارع البرلمان في ام درمان تستقبل المستسفى عدداً كبيراً من اصابات سلاح الخرطوش، تتراوح مابين 20 حالة الى 30 حالة ، من بينها اصابات خطيرة مما يستدعي التنويم في العناية المكثفة، وذكر بأن سلاح الخرطوش يتسبب في عاهات مستديمة عند ما يصيب النخاع الشوكي، حيث يؤدي الى "الشلل الكامل " من ثم الوفاة، ودلل على ذلك باصابة ابراهيم الحجير الذي تم تنويمه بالمستشفى أكثر من شهر الى ان توفى، ووصف سلاح الخرطوش بالسلاح الخطير .
وبرر ذلك لجهة انه حبة (السكسك) تصيب الانسان في كل الاعضاء لقرب مسافة الاطلاق ، لافتاً الى ان (الحبة) ذات احجام مختلفة ، وكشف عن تحديات تواجه الثوار تتمثل في رفض الاقسام اعطائهم اورينك 8 ، وكشف اختصاصي الجراحة عن وصول حالة اصابة واحدة بكسر في اليد من السلاح الجديد الذي يؤدي الى حالات كسر في العظام . استشاري الطوارئ فضل حجب اسمه قال: أكثر الحالات التي ترد إلينا هي اصابات بسلاح الخرطوش ولفت الى انها اصابات متفاوتة بعضها سطحي والآخر بخترق الانسجة ، و(تابع) جزء يتم اخراجه وجزء يصعب ذلك، وكشف عن اصابة 4 حالات في موكب 12 مايو .