قطع عضو المجلس المركزي للحرية والتغيير، أحمد حضرة ، ان اللقاء الذي جرى بينهم وبين المكون العسكري يهدف لازالة الانقلاب ، وأستبعد في الوقت ذاته امكانية العودة للشراكة لجهة ان الشارع قد بات يطالب بالسلطة المدنية الكاملة فضلا عن أن الانقلاب قد نسف ذلك الأمر. و أرجع حضرة في بحسب صحيفة الجريدة، تمسك العسكر بالسلطة بسبب ضمان عدم محاسبتهم وللحفاظ على مصالحهم الاقتصادية وأضاف: "استعادة الثقة مابين المدنيين والعسكر مشكلة حقيقية والانكسر ما بتصلح مهما بذل من جهود ".
و أكد حضرة ان موقف الحركات المسلحة كطرف وشريك في الأزمة والحلول أصبح معقدا بعد الانقلاب وخلق حالة من التناقضات تصعب على الحرية والتغيير تبرير وضعها الحالي كشريك ومعارض في السلطة في ذات الوقت. و اعتبر حضرة ان الوصول لسلام وايقاف الحرب مكسب كبير لا يجب التراجع عنه. والسياق ذاته وفي مؤتمر صحفي عقده بدار حزب الأمة بأمدرمان أمس بين وفد من الحرية والتغيير (المجلس المركزي) تفاصيل لقاءه مع العسكريين وأعلن القيادي بقوى الحرية طه عثمان، رفضهم للعودة لوضع ما قبل 25 أكتوبر 2021، مشدداً بأن لا عودة للشراكة بين المدنيين والعسكريين مشيراً إلى أن المكون العسكري أكد وجود أزمة سياسية وأنه مستعد لحلها. من جهته، وصف الواثق البربر، المتحدث باسم قوى الحرية، والأمين العام لحزب الأمة النقاش الذي دار في اللقاء بالشفاف والواضح"، فيما اعتبر القيادي ياسر عرمان أن "هناك فرصة جديدة للقوات النظامية من أجل الخروج بحكمة وشرف من الوضع الحالي وقال إن اللقاء ليس لاعادة الشراكة ".كما شدد على حاجة البلاد للسعودية والولايات المتحدة من أجل بناء مستقبل جديد. وقال "هذه فرصة لخروج آمن للشعب والجيش نحو الديمقراطية والعدالة وبناء مجتمع جديد".