والآن لا أسماء ولا أحداث فالبحث عن حل للسودان بحث يحدث حتماً حين يحدث شيء واحد حين يكف كل أحد عن التربص بكل أحد وحين يتخلى البرهان عن اللعبة التي يديرها فالبرهان/ وحتى يبقى على كرسيه/ يضرب قحت ليكسب الناس والإسلاميين ويبقى قادة الإسلاميين في السجن لكسب قحت وأعداء الإسلاميين وحتى يستمر هذا وهذا البرهان يستخدم ما يريده الناس فعلاً..... الانتخابات.... لكن لهدف آخر فالرجل يعلم أن الانتخابات لا بد لها من قانون..... ولجان.... ودوار.... وإحصاء... وتسجيل.... وخطوات لا تنتهي والخطوات التي لا تنتهي تجعل البرهان على كرسيه لكن..... ما لا يجهله أحد هو أن الناس لن تبقى على المدرجات تصفق للمباراة فالجائع لا تهمه المباراة والجائع الآن لا يطيق الانتظار ومضغ الأخبار بدلاً عن الرغيف المواطن ما يريده هو (1) حل اقتصادي (2) وعاجل.... والكلمتان هاتان لا يجمعهما إلا جملة واحدة (حكومة وحدة وطنية فيها كل أحد عدا اليسار) عندها..... البرهان يبقى على كرسيه عندها الاقتصاد يبدأ العمل عندها كل أحد يتوقف عن العداء لأنه يصبح صاحب مصلحة عندها الجميع والبرهان أولاً كلهم يعرف أن اليسار سوف يجد حكومة فيها السودان كله.... وفيها الإسلاميون.... وفيها الجيش وجهاز الأمن.... ومرحب بها من العالم.... بعد مؤتمر جدة عندها الناس يجدون حكومة.....عاجلة عندها البرهان يجد ما يريد.... البقاء على الكرسي عندها السوق يتنفس والسوق يتنفس يعني لا عطالة.... ولا عطالة تعني لا عنوسة .... لا جرائم.... لا هروب للخارج..... رواندا التي ذبح فيها مليونان في الحرب الأهلية هي الآن.... جنة لأنها فعلت هذا.... حل..... وأبرع ما فيه هو أنه يعطي كل أحد ما يريد