قال قائد القوات البرية، الفريق ركن عصام كرار، إنّ الاحتفاء بالعيد ال68 للقوات المسلحة في مدينة شندي، هي مناسبة تُجسِّد شموخ وعزة القوات المسلحة السودانية "التي ولدت من رحم هذا الشعب السوداني الأبي". وتمنى أن ينعم السودان بالأمن والاستقرار والرفاه. وأكّد الفريق عصام أنّ سِجِل وتاريخ القوات المسلحة كان ناصعاً من مجاهدات وتضحيات الأمة السودانية منذ عهد الدويلات والممالك القديمة، مروراً بالعهود الحديثة التي شكّلت هوية وملامح هذا الجيش العظيم. وأضاف: "إنّ الجيش الذي يقف اليوم في عيده صامداً مُشرئباً في حلة زاهية شكّلتها كل القوات الرئيسية والأسلحة والإدارات والأفرع؛ بما يعكس اللحمة الوطنية الجامعة لقبيلة القوات المسلحة تحت راية وقيادة واحدة تستمد شرعيتها وقوتها من شعبها ما فتئ يرفدها بسواعد الشباب الأبي، لتظل عصيّةً على الأعداء والمُتربِّصين". وأوضح قائد القوات البرية، أن ثمانية وستين عاماً هي العمر المحسوب للقوات المسلحة السودانية في التاريخ الحديث، نسبةً لأنه مقرون بسودنة منصب القائد العام في 14 أغسطس 1954، حيث تقلد المنصب الفريق أحمد محمد الجعلي. وكشف الفريق عصام، وفق صحيفة السوداني أن الاحتفال في هذا العام أتى بنهج مختلف، وقال: "اختارت القيادة مكان الاحتفال، بعناية لربط التاريخ المجيد بالمكان الذي شهد أكبر تضحية جسّدت قيم الشجاعة والوفاء والوطنية والاستبسال في معركة (أبو طليح) والتي من خلالها كسرت شوكة جيش الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، مما أتاح الفرصة لتحرير الخرطوم إيذاناً بميلاد هذا السودان المعطاء". وتقدّم الفريق عصام بالشكر لقادة القوات المسلحة، والضباط والصف والجنود لما ظلوا يقدموه دوماً من بذل وتضحيات من أجل رفعة السودان وتطوير القوات المسلحة. كما تقدم بالشكر لشعب الولاية الكريم وأهل شندي لوقفتهم المشرفة في احتفال هذا العام. وأضاف: "لقد ضربوا أروع الأمثال في الحفاوة وكرم الضيافة والعطاء بلا منٍّ ولا أذى لكافة المشاركين في فعاليات الاحتفال على مدي خمسة أيام، قدموا فيها الإيواء والإعاشة والسقيا وكل ما جادت به أياديهم البيضاء كامتداد لسجية وطبيعة السودانيين السمحة، وتلاحمهم مع قواتهم المسلحة".