تثير زيارة مرتقبة لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى نيويورك ، للمشاركة في أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة كثير من الجدل وردود أفعال واسعة كما تتزايد الاصوات المعارضة للزيارة. ومن المنتظر أن يزور البرهان المملكة المتحدة للتعزية في وفاة الملكة إليزابيث ومن ثم يعرج الى الولاياتالمتحدةالامريكية ، وبالرغم من الأممالمتحدة لا تعترف الأممالمتحدة بشرعية حكم البرهان الذي قاد انقلاباً عسكرياً في 25 أكتوبر 2021، إلا ان قبولاً تدريجياً بدأ يسير على قدمين في علاقة الجنرال بالغرب. وعلى ذات الصعيد يبدو الرفض وسط المقيمين في الولاياتالمتحدة للزيارة، حيث تنادى ناشطون لتوقيعات تدعو لتوقيفه إذا قيّدت ضده دعوى في محاكم نيويورك. وكشف نائب رئيس الجالية السودانية في واشنطن خليل إبراهيم بحسب صحيفة الجريدة، عن جمع توقيعات وإرسالها إلى الكونغرس والإدارة الأميركية لرفض زيارة البرهان إلى نيويورك. وقال الصحفي السوداني المقيم في أميركا صلاح شعيب إن هناك استعداداً في كل المدن التي يتواجد فيها النشطاء السودانيون في الولاياتالمتحدة لمواجهة البرهان في زيارته المرتقبة. وأضاف "تعكف تيارات سياسية سودانية، وكثير من منظمات المجتمع المدني ومنظمات أميركية حقوقية للتظاهر أمام مقر الأممالمتحدة ومقار البعثة السودانية في نيويورك وأمام مقر إقامة البرهان؛ للتعبير عن غضبهم لاستيلاء الجيش على السلطة". وتوقع شعيب أن يضع النشطاء البرهان ووفده في إحراج كبير أمام المجتمع الدولي في نيويورك، خاصة ان كل الإعلام الأميركي يتضامن مع ثورة ديسمبر وسيسعى لنقل هذه التظاهرات ضده في معظم وسائل الإعلام. وفي المقابل وصف مستشار البرهان العميد الطاهر أبو هاجة الذين يحشدون ضد زيارة رئيس مجلس السيادة إلى أميركا ب"الخونة الذين يعملون لصالح جهات معادية لاستقرار البلاد". ودعت 18 منظمة سودانية وأميركية الدول الأعضاء في الأممالمتحدة إلى مقاطعة أي اجتماعات يحضرها أو يخاطبها رئيس الحكم العسكري الذي يتوقع مشاركته في أعمال الجمعية العمومية في 18 سبتمبر الجاري. وقالت المنظمات، في بيان مشترك، إن "أي إشارة ترحيب من الأممالمتحدة والدول الأعضاء فيها تُضفي الشرعية على الانقلاب وتغذي انتشار مرض الديكتاتورية في أفريقيا". وتُعد الجمعية العمومية أهم فعالية في الأممالمتحدة، حيث يلتقي قادة وزعماء وملوك الدول الأعضاء في اجتماعات مباشرة في نيويورك بأميركا، لإجراء مناقشات تتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية التي يشملها ميثاق المنظمة. وتُناقش الجمعية العمومية التي تُعقد في الفترة من 12 إلى 27 سبتمبر الجاري، التعليم وتزويد المعلمين بالمهارات في المستقبل وحقوق الأقليات وإعلان قمة الأممالمتحدة للشباب.