أكد الحزب الشيوعي السوداني أن التحالف الديمقراطي الذي يعتزم تكوينه سيمثل اللبنة الأساسية لبناء مراكز التغيير الجذرية، من داخل الأحياء، في وقت اعتبرت فيه قوى الحرية والتغيير اتجاه الشيوعي لتكوين كتلة جديدة معاكساً لما تقوم به لإنهاء الانقلاب الذي يتمثل في توحيد القوى الثورية والحوار مع العسكر لاستلام السلطة. وقال عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي كمال كرار إن فكرة التحالف الديمقراطي قديمة تم التطرق إليها في أيام الانتفاضة الشعبية التي عصفت بحكومة الراحل جعفر النميري في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، مشيراً إلى أنه تحالف استراتيجي سيضم كافة المنظمات الديمقراطية في الأحياء السكنية التي تنسجم برامجها مع الحزب الشيوعي. وشدد كرار بأن التحالف الجديد يمثل القوى القاعدية الضاربة للتحالف الجذري، جازماً بأنه سيدعم حركة لجان المقاومة نافياً في الوقت ذاته بأن يكون التحالف موازياً أو بديلاً للجان المقاومة.
وبدوره كشف القيادي بقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي الواثق البرير بأن قوى التغيير تعمل في اتجاهات متعددة، لتجميع القوى المؤمنة بالتحول الديمقراطي في مظلة واحدة، تمهيداً للدخول في حوار حقيقي مع المكون العسكري واستلام السلطة منه.
ولفت في تصريح بحسب صحيفة الحراك السياسي، إلى أن هذه الخطوات تأتي عكس رؤية الحزب الشيوعي والذي يرفض تماماً التعاون مع كل القوى التي تعمل لإنهاء الانقلاب، ووصف البرير عدم مشاركة الشيوعي لقوى التغيير بأنه تقييم غير صحيح. وأضاف "الشيوعي إذا كان جاداً في الانتقال المدني، فيجب عليه أن يضع أياديه معنا لتشكيل الجبهة المدنية بدلاً من اتهامنا بالقوى الرجعية وقوى الهبوط الناعم".