نظرت محكمة مكافحة الارهاب (2) الاحد ملف دعوي قضائية اوقف علي ذمتها طالبتي (ثانوني وجامعة ) وأربعة شبان ابان ضبطهم دخل شقة بامتداد ناصر الخرطوم فيها حشيش افغاني وقسيمة زواج مزورة وازاح المبلغ شرطي بمكافحة المخدرات الستار للمحكمة برئاسة القاضي محمد سرالختم عثمان ، وكشف لها وفق الصيحة بان القبض علي المتهمين كان نتيجة ورود معلومة بوجود اشخاص يقومون بترويج المخدرات فيها ، منبها الي انه وبمداهمة الشقة بموجب امر تفتيش اتضح انها تقع اعلي السطوح وضبط في الغرفة الاولي علي المتهمين الاول رجل يقارب الخمسين عاما والمتهم الثاني شاب والمتهمة الرابعة فتاة بجنسية اجنبية تبلغ (18) عاما طالبة بالمرحلة الثانوية مستقلين علي فرشات ارضية ، منوها الي انه ووقتها قاموا بتفتيش الشقة وعثروا داخل خزانة الملابس علي حشيش افغاني ، فضلاً عن عثورهم علي قسيمة زواج باسم المتهمين الخامس والسادسة طالبة جامعية ،
الي جانب ضبطهم بالقرب من المتهمين ميزان الكتروني للحشيش المضبوط، في وقت افاد فيه المبلغ بان بقية التيم داهموا الغرفة الثانية بالشقة وعثروا فيها المتهين الثالث صاحب الشقة ومستاجرها للاول والمتهم الخامس والمتهمة السادسة الطالبة الجامعية ، مبينا بانه ووقتها تم تحريز المعروضات بواسطة قائد التيم ضابط وافادهم بان قسيمة الزواج مزورة ، في ذات الاطار افاد المبلغ بانه وعقب ذلك تم اقتياد المتهمين لقسم الشرطة وتحريك بلاغ ضدهم بالواقعة في وقت نفي فيه المبلغ ضبط اي من المتهمين يتعاطي الحشيش او يقوم ببيعه او ترويجه ، بينما عاد واكد بانه وعند مداهمتهم قام المتهم الاول بمضغ جزء من الحشيش بفمه .
في ذات الوقت قررت فيه المحكمة عقب قفل قضية الاتهام باستجواب المتهمين وابتدرت بالاول وافادها بانه كان مغترب بالسعودية وحضر للخرطوم واستاجر الغرفة من المتهم الثالث وانه في الاصل يتعاطي الحشيش ولايبيعه ، فيما افاد المتهم الثاني في استجوابه بانه يعمل مع الثالث في مطعم وحضر اليه بغرض استئجار شقة منه وبرفقته خطيبته حسب ادعاءه المتهمة الرابعة الاجنبية طالبة الثانوي وبوجودهم بالشقة تمت مداهمتم والقبض عليهم ، فيما قال المتهم الثالث بانه صاحب ملك العمارة التي بها الشقة محل البلاغ وانه استاجر الغرفة الاولي للمتهم الاول بمبلغ (50) الف جنيه شهريا دون عقد مكتوب ، مبينا بانه تم ضبطه اثناء تواجده بالغرفة الثانية وبرفقته المتهمين الخامس والسادسة اثناء اتفاقه معهما حول استئجار شقة منه ، فيما اكد ذات اقواله المتهمين الخامس والسادسة ، في وقت استجوبت فيه المحكمة المتهمة الرابعة واقرت بانها خطيبة الثاني وحضرت برفقته للشقة وانها تعترف بانه خطأ وظلت تردد للمحكمة (انا غلطانة غلطانة لن اكررها حضرت للسودان للدراسة وسوف انتبه لدروسي حسب قولها) ، بينما انكر المتهمين الخامس والسادسة علاقتهما بالقسيمة المزورة وانهما لايعرفان عنها شئ. وعقب ذلك قررت المحكمة توجيه تهمة تعاطي المخدرات للمتهم الاول لاقراره بانها تخصه بغرض التعاطي ، وبررت المحكمة التهمة للمتهم الاول لانه لم يضبط خلال مبايعة او غيره ، في وقت قررت فيه المحكمة شطب الاتهام بتعاطي المخدرات في مواجهة المتهمين ال(5) الاخرين وامرت بالافراج عنهم فورا ، وذلك لعدم وجود بينة تفيد تعاطيهم المخدرات وقت المداهمة . في ذات السياق خاطب فيه قاضي المحكمة المتهمين بلهجة حادة وطالبهم بالكف عن سلك مسلك السوء ، وتاسف ان ياخذ الرجل خطيبته لشقة بها رجال ذاك لايستقيم والاعراف والدين ، فضلاً عن تحذيره الطالبة الجامعية من ان تهتم لنفسها وعرضها واهلها وتهتم بدراستها – لاسيما وانها كشفت للمحكمة بان والديها يقيمان بالامارات ويرسلان لها مصروف الجامعة لتدرس بالخرطوم ، حينها اعتصر الالم ملامح القاضي وتسلل ذلك للحضور ، وقال بانه ووفقا لسلطاته كان ينبغي ان يسلم هذه الطالبة لوالدها الا انه لن يتسبب في ( شله )لانه سينصدم بسلوك ابنته التي يرسل لها مصاريف الدراسة – الا انه وفي المقابل حذر الطالبة ان تعدل عن سلوكها وتهتهم لدراستها فقط ، وظلت تردد سوف اهتم لدراستي فقط لن اكرر ما فعلته .
