أكد المفوض السامي لحقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، فولكر تورك، أن زيارته الحالية للسودان، بغرض التأكد من وضع مسألة حقوق الإنسان في صميم العملية السياسية الجارية. وبدأ فولكر تورك زيارة رسمية إلى السودان يوم الأحد، وهي أول زيارة رسمية له بصفته مفوضا ساميا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة. في العاصمة الخرطوم، إلتقى المفوض الأممي الدكتور علي الصادق وكيل وزير الخارجية والدكتور محمد سعيد الحلو وزير العدل بالإنابة والآلية الوطنية للإبلاغ والمتابعة.
وقال المسؤول الأممي بحسب صحيفة الديمقراطي، إن الغرض من زيارته هو التأكد من وضع مسألة حقوق الإنسان في صميم العملية السياسية الجارية، وفي عملية إعادة بناء النسيج الاجتماعي الذي يعطي الأمل للمستقبل. وأعرب مفوض حقوق الإنسان عن أمله في إمكانية تعزيز ما يتوق إليه الشعب السوداني وهو الحرية والسلام والعدالة.
وأضاف: "لقد تابعت التطورات في السودان على مدى سنوات عديدة، وقد جئت إلى هنا للتضامن مع شعب السودان في هذه المرحلة الحرجة للغاية من تاريخه". كما إلتقى مفوض حقوق الإنسان بممثلي اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني، بما في فيها مجموعات النساء والشباب.
وتابع "إلتقيت بمجموعات المجتمع المدني التي شاركت في العملية السياسية. لقد إلتقيت بالمدافعين عن حقوق الإنسان الذين هم في الخطوط الأمامية للنهوض بحقوق الإنسان لجميع الناس هنا في السودان. لقد قابلت أيضا – وهذا دائما صعب للغاية – ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان والناجين منها. وبالطبع، أيضا سلطات الأمر الواقع وزملائي في الأممالمتحدة".
زيارة إلى دارفور ومن المقرر أن يلتقي المفوض السامي خلال زيارته، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي وعددا من كبار المسؤولين. كما سيسافر إلى مدينة الفاشر بشمال دارفور حيث سيلتقي بالمسؤولين الإقليميين وممثلي النازحين وغيرهم من المجتمع المدني.