كشف مكتب نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، محمد الحسن الميرغني، عن تعرضه إلى مضايقات واعتداء وهجوم، من مجموعات ادعت تبعيتها للاستخبارات العسكرية وشرطة الاحتياطي، وذلك خلال توجهه الى الصالة الرئاسية بمطار الخرطوم، لاستقبال والده العائد من المنفى الاختياري. وبينما مُنع محمد الحسن الميرغني، المساند للقوى المنادية بإنهاء الانقلاب وعودة الحكم المدني، من استقبال والده، سُمح للزعيم الصوفي الطيب الجد، صاحب مبادرة أهل السودان، من الوقوف امام الطائرة التي حطت حاملة الميرغني.
وأظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، الطيب الجد، صاحب المبادرة التي يلتف حولها مجموعات النظام البائد، وهو يحاول كفاحاً مصافحة الميرغني.
رفض السيد/ محمد عثمان الميرغنى النزول لأرض المطار بالخرطوم الإ بعد مغادرة إبنه الحسن و أبراهيم الميرغنى للمطار، الفيديو يوضح محاولة الإعتداء على الحسن بالمطار اليوم، الحسن يقود خطا ينحاز للثورة داخل الحزب عكس أخيه جعفر مساعد المخلوع و المتقرب من جماعة الموز.#مليونية22نوفمبر pic.twitter.com/4wvsuNZL8h — BLACKBOY سودانى (@blackboy) November 21, 2022 وقال مكتب محمد الحسن في بيان، حول ملابسات استقبال محمد عثمان الميرغني بحسب صحيفة الديمقراطي، "شاهد العالم من خلال الوسائط ما تعرض له السيد محمد الحسن الميرغني من مضايقات واعتداء وهجوم خلال توجهه الى الصالة الرئاسية في مطار الخرطوم لاستقبال والده، حيث تم اقتياد موكبه بواسطة عربة الشرطة المرافقة الى منزل غير معروف بالقرب من القيادة العامة، وطلب منه الدخول بمفرده الى المنزل ولكنه رفض وتوجه مع الوفد المرافق له إلى المطار لحضور وصول طائرة مولانا".
وتابع البيان: "عند وصول طائرة محمد عثمان الميرغني، لمطار الخرطوم وخروج محمد الحسن، لاستقباله تعرضت له ولمرافقيه مجموعات ادعت أنها من الاستخبارات العسكرية والشرطة والاحتياطي المركزي، حيث تم تطويق الطائرة في محاولة لمنعه من استقبال والده".
وزاد: "وبدت مظاهر من العنف المتعمد والاشتباكات مع مرافقي سيادته حيث تم ركل وضرب بعضهم، وكان جلهم من كبار خلفاء الطريقة الختمية من ولايات السودان المختلفة".
وأكد أن "محمد الحسن، عندها قرر مغادرة المطار درءا للفتنة واحتراما لمقام مولانا محمد عثمان الميرغني". ودان البيان واستنكر السلوك المشين والازدواج في المعايير والانحياز والتدخل السافر في شئون الأسرة الميرغنية والطريقة الختمية والحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، الذي مارسته الجهات التي تولت تنظيم وترتيب الاستقبال". وغادر الميرغني السودان في سبتمبر 2013، وتعد عودته هذه الأولى لموطنه، وسط انقسام داخل الحزب الاتحادي، ما بين مجموعة مؤيدة للانقلاب وأخرى انضمت للقوى السياسية المنادية بالحكم المدني.
ويساند تيار بقيادة نجله الأكبر محمد الحسن، قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي، بينما يؤيد تيار ثاني بقيادة النجل الأصغر جعفر الصادق الميرغني، مجموعة التوافق الوطني الانقلابية المشاركة حالياً في السلطة مع العسكريين.
وكانت وسائل اعلام مصرية نشرت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، وجه بتوفير طائرة مصرية خاصة لنقل الميرغني ومرافقيه من القيادات الحزبية والطريقة الختمية إلى وطنهم السودان.