ترليون مبروك وعقبال البكاري..إكتمال أفراح السلطان برقو بزفاف نصر الدين وإيلاف بفندق راديسون بلو دبي    يبدأ تجاربه الودية الأسبوع المُقبل..الأولمبي يواجه فريق مفيق بالاثنين    شاهد بالصورة والفيديو.. فتاة سودانية تقدم فاصل من الرقص الفاضح عبر هز وسطها وصدرها بطريقة مثيرة على أنغام (صبجة بت المايقوما)    شاهد بالصورة.. بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.. كابتن الهلال الشهير يتجه للعمل في مناطق التنقيب عن الذهب    صورة: أمر عجيب، ووضع غريب للسيد "مني آركو مناوي" حاكم إقليم دارفور المحتل    الإتحاد السوداني يكرم الخارجية والإدارة العامة للجوازات والسجل المدني والسفارة السودانية    شاهد بالصور.. الفنانة هدى عربي تخطف الأضواء بإطلالة ملفتة وأنيقة من حفلها الضجة بالدوحة    رابطة وسط المدينة تحتفل برئيس اتحاد سواكن سقاف :    قرار قضائي برفض منح ترامب الحصانة في اتهامات "قلب" الانتخابات الرئاسية    والي الشمالية يتفقد جرحى معركة الكرامة بالمستشفى العسكري والضمان    رقم واحد!    تشيلسي يستعيد نغمة الانتصارات أمام برايتون    القائد العام للجيش السوداني: استمرار معركة الكرامة لدحر وهزيمة مليشيا الدعم السريع المتمردة    تحطيم الفزاعة    بالصور.. مكافحة التهريب بولاية البحر الأحمر تضبط أدوية وأدوات طبية مهربة    طائرات مسيرة تستهدف سفينة لنقل البضائع فى البحر الأحمر    خبراء مصرفيون: تمديد الودائع الخليجية ينعش قلب الاقتصاد المصري    مساعد المدير العام لشرطة ولاية الخرطوم يترأس اجتماع هيئة قيادة شرطة محلية كرري    مشروع توأمة في مجال الإسكان بين نهر النيل وشمال كردفان    سعر الدولار في السودان اليوم الأحد 3 ديسمبر 2023 .. السوق الموازي    عقار يلتقي المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية    رسالة تحذيرية شديدة اللهجة من البرهان    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الأحد    شاهد بالصورة.. في ظل الصراع المشتد بين المطربتين.. جمهور مواقع التواصل يرصد مقارنة بين ندى القلعة وهدى عربي (لديهن نفس عدد الأبناء وإحداهن تتفوق على الأخرى في أسعار حفلاتها)    شاهد بالصورة.. جمهور مواقع التواصل بالسودان يواصل اهتمامه بالشاعرة الحسناء "أفنان" ومتابعون: (البنت الوحيدة في السودان الما بتحتاج ذكاء اصطناعي)    بمساعدة حارسة عقار.. تخلص من صديقه    مشروع قهوة وهمي يسبب جريمة خطف في التجمع    الرايق.. نبيل شعيل يشعل حماس جمهوره السعودي في موسم الرياض    نيوكاسل يكبل شياطين مانشستر يونايتد    بالصور.. د. عصام الدين هارون يتسلم مهامه رسمياً والياً لغرب كردفان    وزيرة الاستثمار تؤكد أهمية قيام الصناعات التحويلية بالقضارف    النجم الساحلي يخسر على أرضه أمام بيترو أتلتيكو    ريال مدريد يقفز لصدارة الليجا بثنائية في غرناطة    تتوجه اليوم الي تونس بعثة فريق الهلال    الصين تكشف عن نتائج تحقيقاتها بشأن «المرض الغامض»    صحة سنار تغلق محلات ومطاعم مخالفة بسوق الصينية بمدينة سنار    بقرار قضائي.. "كابوس" هجوم الكابيتول يطارد ترامب    حسن علي عيسى يكتب: *و لِدار السلام من سحر الكرام نصيب    الرئيس الإسرائيلي وأمير قطر يتصافحان في كوب28 – صورة    بالصور.. شرطة محلية مدني الكبري تنفذ حملة واسعة لمحاربة الظواهر السالبة    الفلسفة وحياة الناس    احذر الحرابي    السودان..كمين محكم يوقع بمتهم خطير    إيقاف" أجنبي" خطير في السودان    بعد خطوة الخميس.. توجيه لوالي الخرطوم    السودان..بعد العثور على"جيم"..القبض على 20 متهما    بالصور.. المباحث المركزية ولاية الجزيرة تسترد مسروقات بقيمة عشرة تريليونات جنيه تمت سرقتها من الخرطوم    مصرع فتاة ألقت نفسها أسفل عجلات المترو في «محطة الشهداء»    بطولة صامتة    وصول قسطرة القلب لمركز مدني لأمراض وجراحة القلب بدعم إتحادي    ((فنانين أخر زمن !!!!!))    رفقاً بأطفال غزة ياعرب    البرهان في القمة العربية الإسلامية المشتركة    غزة هي البداية !    المساجد لله وليس للسياسة..    نقابة الأطباء: حمى الضنك تحصد مئات المواطنين    الغرفة الفنية لحملة التطعيم بلقاحات كورونا بسنار تعقد إجتماعها    دقلو والهادي إدريس يختتمان زيارتهما لغرب دارفور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد الله مسار يكتب: عقار والاتفاق الإطاري
نشر في كوش نيوز يوم 22 - 12 - 2022

الأستاذ مالك عقار عرف بين قيادات السودان بصدقه ومبدئية مواقفه، بل عرف بنضاله ولسنوات طويلة حول قضايا المهمشين والدفاع عن قضايا الوطن، وكذلك عرف بوطنيته وهو ليس لديه ارتباطات خارجية كغيره من القيادات السياسية وقادة الحركات.
أغلب عناصر الحركات وساسة اليوم يعملون في كنف بعض أجهزة المخابرات والسفارات وبعض المنظمات الأجنبية، ولكن مالك عقار ليس من هذا الصنف، فهو من الصنف الوطني الخالص وهي ميزة قلّما تجدها في ساسة اليوم جميعهم أو عدد كبير منهم (يبقجوا) من سوق هذه السفارات، لأنه ليس له ارتباطٌ عمالي أو مخابراتي مع أي جهة، تجده واضحاً جداً في تصريحاته.
أجرت قناة النيل الأزرق، مقابلة معه وكان حديثاً صريحاً وواضحاً، بل أجاب على الأسئلة دُون مُواربة ولا دسديس، حيث قال الاتفاق الإطاري مولود بآليات دفنه وفشله، ومن يقول إنه سوداني خالص كذابٌ! والاتفاق الإطاري حق ناس الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، وما عنده علاقة بالهامش، والمُوقِّعون على الاتفاق الإطاري 13 فقط والبقية كلهم واجهات للمؤتمر السوداني وتجمُّع المهنيين وانحياز الرباعية له لأنه يحمل جزءاً من دمهم. تِرِك قفل شرق السودان، مني وجبريل لو ظلا خارج الاتفاق "بقفلوا حاجات كثيرة". وهنالك ضغوط خارجية مُورست على المكونيْن العسكري والمدني للدخول في الحوار والتوقيع على الاتفاق الإطاري. والثلاثية "زي الركشة ولكن لساتكها ما موزونة"، وبعثة الاتحاد الأفريقي تجلس في المقاعد الخلفية. "أما السودانيين البمشوا السفارات"، بائع السجاير في الشارع يعرفهم. وقال إنّ الحركة الشعبية نادت بالحوار بعد 8 أيام من انقلاب 25 أكتوبر، لأن الأزمة لا تُحل إلا بالحوار السوداني السوداني، ولكن الجميع رفض الحوار ورجعوا إليه بعد أن دفع الشباب ثمنه غالياً، وبعد تردٍ أمني واقتصادي كبير، وفي النهاية قبلوا بالحوار، مُشيراً إلى أن هنالك ضغوطات خارجية مُورست عليهم، وقال ان الاتفاق الإطاري أجنبي، وكذلك دستور لجنة تسيير المحامين، وقال، توقيعنا على الاتفاق تنازل، لأننا عندنا فيه آراء كثيرة ووقعنا على الاتفاق لرغبتنا في حوار موسع في بنوده ولكل أهل السودان، وقال إن ما تقوم به السفارات لا يرضي أحداً، يوم في الفاشر ويوم في بورتسودان.
هذا جزءٌ مما قاله الأستاذ مالك عقار.
وحقيقة كل ما قاله صحيحٌ.. هذا الاتفاق الإطاري أجنبي ويحمل كل جينات الخارج وخاصة جينات الترويكا وبعض دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا والإمارات والسعودية، ولا توجد جينات سودانية فيه، وهو صُمِّم على مقاس الحرية والتغيير المركزي (4 طويلة ناقص واحد)، وهي "جنى ثمانية أشهر" لا يعيش أبداً مهما أعطي من أوكسجين ولو وضع في غرفة العناية المركزة.. ولذلك يحتاج الى أن يكون شاملاً لو قبلت كل الأطراف بذلك وهي قد لا تقبل، بل سيأتي الرفض من غير المُوقِّعين ولو طلب منهم ذلك، ومعارضته في الشارع كبيرة وخاصّةً من الثوار، أحزاب ولجان المقاومة الثورية ونقابات ومنظمات مجتمع مدني وإدارة أهلية وطرق صوفية ودول إقليمية وعالمية.
إذن، كل ما قاله الأستاذ مالك عقار صحيحٌ، وخُطورة الأمر أنّ المؤسسة العسكرية أكثر رفضاً لأنّه تدخل مباشر في شؤونها، أول من ينط منه الرئيس البرهان والسيد الفريق أول حميدتي، لأنّ الاتفاق الإطاري صناعة خارجية نقلت الى أرض لا تقبلها، لأن قواتهم ترفضه.
وهنالك أحزاب وقعت عليه قد تخرج منه كحزب الأمة القومي، لأن بنوده تخالف قيم وأخلاق عضويته.
على العموم، شكراً لمالك عقار إبراء ذمته للتاريخ، ويُكتب له ذلك في لوحه الوطني، لأنّه سَجَّلَ موقفاً للتاريخ وإنْ وقّع على الاتفاق الإطاري!
أما أمر الاتّفاق النهائي، فهو بالمثل الدارجي (كلام بنات عدن بنات).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.