جهاز المخابرات العامة .. معركة البناء الوطني    ماذا وراء مسرحية إقتحام حامية جرانيت بجنوب السودان ؟..    الخدعة في الحرب ليست بالحادثة المستحيلة !    تصريح متفائل من ترامب حول "اتفاق نهائي" بشأن حرب أوكرانيا    النيل يدخل التسجيلات ويفاجئ جماهيره بالمهاجم الخطير    نادي الجسر كسلا يقيم إفطاراً للتعارف بين اللاعبين ومجلس الإدارة    نادي الشمالية الدامر يقيِّمُ إفطاراً رمضانياً بدار النادي    السودان..الجيش يصد" الهجوم الغادر"    الجيش السوداني ينشر أوراقًا عبر سلاح الجو في الخرطوم..ماذا يجري؟    مولانا الفاتح طيفور يتفقد النيابات العامة بالخرطوم    هل فقد رونالدو عقله في الدوري السعودي؟    كيكل: إنجازات قوات درع السودان الميدانية تتحدث عن نفسها    شاهد بالفيديو.. اللواء "ستائر" يظهر في بث مباشر وينفي مقتله في معارك الخرطوم أمس وساخرون: (نحنا ما عاوزنك تموت لأنو تاني مافي زول بضحكنا بعدك انت وجلحة)    شاهد بالفيديو.. مشجع سوداني متابع للدوري الإنجليزي من داخل الملعب ينادي على اللاعب "راشفورد" ويتغزل فيه بالدارجية السودانية    شاهد بالصورة والفيديو.. طفلة سودانية صغيرة تدهش الفنان أحمد محمد عوض والجمهور الحاضر بحفظها لكلمات أغنية "ظبية المسالمة"    وزير الدفاع الإسرائيلي: إذا تجرأ الأعداء على رفع أيديهم ضد دولة إسرائيل مرة أخرى، فستُقطع هذه اليد    دوري أبطال آسيا للنخبة: الهلال والنصر والأهلي يواجهون في ربع النهائي غوانغجو ويوكوهاما وبوريرام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    الطقس الحار يجهد القلب ويتسبب له بأمراض    بيان تحذيري في نهر النيل..ماذا يحدث؟    استشهاد (4)مواطنين مدنيين وأصابة (30) آخرين معظمهم أطفال في قصف للمليشيا بمحلية كرري ووالي الخرطوم يقف على إسعاف المصابين    جابر يخاطب الورشة التنويرية الثانية لنظام التحصيل والسداد الإلكتروني    بعد صيام 70 عاما.. نيوكاسل يقهر ليفربول ويتوج بكأس الرابطة    السلطات في السودان تضع يدها على منزل مربع 5    الأهلي يحسم موقفه من المشاركة في كأس الرابطة    زيمبابوي تتعهد بخطوة مثيرة تجاه السودان    الهلال يلاحق الاتحاد بثنائية في شباك التعاون    الكشف عن بئر استخدمتها المليشيا للتخلص من جثامين المدنيين بعد وفاتهم بمعتقلاتها او قتلهم أمام ذويهم    السودان.. السلطات تكشف عن"بئر الفيحاء"    السودان رفض طلبًا أميركيًا لتهجير الفلسطينيين    السودان من بينهم .. قائمة الجنسيات التي ستفرض عليها إدارة ترامب حظر سفر    الصومال تعلّق على مقترح أمريكا وإسرائيل بشأن إعادة توطين الفلسطينيين    السودان يرفض طلباً أميركياً وإسرائيلياً لتوطين أهالي غزة في أراضيه    السودان يتخذ قرارًا حاسمًا تّجاه كينيا..ماذا حدث؟    حادث مروّع في مصر يسفر عن مقتل 8 أفراد    السودان يوقف استيراد جميع المنتجات من كينيا    الشرطة تعلن عن الخطوة الكبرى    السودان وقطر يوقعان اتفاقية لإطلاق كيان اقتصادي أفريقي    تدخلات إتحادية لتأهيل طرق وجسور بالجزيرة    هل يحتوي "المداح 5 " على "طلاسم وتعاويذ" مخيفة؟    شرطة ولاية الخرطوم تنفذ حملات بقوات مشتركة و تداهم سوقا للمسروقات بصابرين    دراما رمضان في السودان تحاول رصد واقع الحرب    الجزيرة .. أكثر من نقطة نظام ..!!    شركة مطارات السودان تطلق تنويها عاجلا    الكهرباء في السودان تعلن زيادة التعرفة    إسلام مبارك تتحدث عن "أشغال شاقة جدا".. وتعلّق على التنمر    جينيفر لوبيز غاضبة من صور بن أفليك.. ماذا حدث؟    حسام حبيب يعترف لرامز جلال بتدمير شيرين عبد الوهاب    4 نصائح غذائية لخسارة الوزن في رمضان    معركة الكنافة والقطائف!!    لا يزال المصلون في مساجد وزوايا وساحات الصلاة في القضارف يلهجون بالدعاء الصادق لله سبحانه وتعالي أن يكسر شوكة المتمردين    ألق رمضان في نفوس أهل السودان    تدهور الأوضاع الأمنية في كسلا    تفاصيل القبض على متهم سادس في قضية الاعتداء على فتاتين سودانيتين بالهرم    غبار المكابح أخطر من عوادم السيارات!    كيف نتغير؟    الهالك جلحة، رمز الاستكبار والجهل    الصيام المتقطع ليس آمنا للصغار والمراهقين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبد الله مسار يكتب: عقار والاتفاق الإطاري
نشر في كوش نيوز يوم 22 - 12 - 2022

الأستاذ مالك عقار عرف بين قيادات السودان بصدقه ومبدئية مواقفه، بل عرف بنضاله ولسنوات طويلة حول قضايا المهمشين والدفاع عن قضايا الوطن، وكذلك عرف بوطنيته وهو ليس لديه ارتباطات خارجية كغيره من القيادات السياسية وقادة الحركات.
أغلب عناصر الحركات وساسة اليوم يعملون في كنف بعض أجهزة المخابرات والسفارات وبعض المنظمات الأجنبية، ولكن مالك عقار ليس من هذا الصنف، فهو من الصنف الوطني الخالص وهي ميزة قلّما تجدها في ساسة اليوم جميعهم أو عدد كبير منهم (يبقجوا) من سوق هذه السفارات، لأنه ليس له ارتباطٌ عمالي أو مخابراتي مع أي جهة، تجده واضحاً جداً في تصريحاته.
أجرت قناة النيل الأزرق، مقابلة معه وكان حديثاً صريحاً وواضحاً، بل أجاب على الأسئلة دُون مُواربة ولا دسديس، حيث قال الاتفاق الإطاري مولود بآليات دفنه وفشله، ومن يقول إنه سوداني خالص كذابٌ! والاتفاق الإطاري حق ناس الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، وما عنده علاقة بالهامش، والمُوقِّعون على الاتفاق الإطاري 13 فقط والبقية كلهم واجهات للمؤتمر السوداني وتجمُّع المهنيين وانحياز الرباعية له لأنه يحمل جزءاً من دمهم. تِرِك قفل شرق السودان، مني وجبريل لو ظلا خارج الاتفاق "بقفلوا حاجات كثيرة". وهنالك ضغوط خارجية مُورست على المكونيْن العسكري والمدني للدخول في الحوار والتوقيع على الاتفاق الإطاري. والثلاثية "زي الركشة ولكن لساتكها ما موزونة"، وبعثة الاتحاد الأفريقي تجلس في المقاعد الخلفية. "أما السودانيين البمشوا السفارات"، بائع السجاير في الشارع يعرفهم. وقال إنّ الحركة الشعبية نادت بالحوار بعد 8 أيام من انقلاب 25 أكتوبر، لأن الأزمة لا تُحل إلا بالحوار السوداني السوداني، ولكن الجميع رفض الحوار ورجعوا إليه بعد أن دفع الشباب ثمنه غالياً، وبعد تردٍ أمني واقتصادي كبير، وفي النهاية قبلوا بالحوار، مُشيراً إلى أن هنالك ضغوطات خارجية مُورست عليهم، وقال ان الاتفاق الإطاري أجنبي، وكذلك دستور لجنة تسيير المحامين، وقال، توقيعنا على الاتفاق تنازل، لأننا عندنا فيه آراء كثيرة ووقعنا على الاتفاق لرغبتنا في حوار موسع في بنوده ولكل أهل السودان، وقال إن ما تقوم به السفارات لا يرضي أحداً، يوم في الفاشر ويوم في بورتسودان.
هذا جزءٌ مما قاله الأستاذ مالك عقار.
وحقيقة كل ما قاله صحيحٌ.. هذا الاتفاق الإطاري أجنبي ويحمل كل جينات الخارج وخاصة جينات الترويكا وبعض دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا والإمارات والسعودية، ولا توجد جينات سودانية فيه، وهو صُمِّم على مقاس الحرية والتغيير المركزي (4 طويلة ناقص واحد)، وهي "جنى ثمانية أشهر" لا يعيش أبداً مهما أعطي من أوكسجين ولو وضع في غرفة العناية المركزة.. ولذلك يحتاج الى أن يكون شاملاً لو قبلت كل الأطراف بذلك وهي قد لا تقبل، بل سيأتي الرفض من غير المُوقِّعين ولو طلب منهم ذلك، ومعارضته في الشارع كبيرة وخاصّةً من الثوار، أحزاب ولجان المقاومة الثورية ونقابات ومنظمات مجتمع مدني وإدارة أهلية وطرق صوفية ودول إقليمية وعالمية.
إذن، كل ما قاله الأستاذ مالك عقار صحيحٌ، وخُطورة الأمر أنّ المؤسسة العسكرية أكثر رفضاً لأنّه تدخل مباشر في شؤونها، أول من ينط منه الرئيس البرهان والسيد الفريق أول حميدتي، لأنّ الاتفاق الإطاري صناعة خارجية نقلت الى أرض لا تقبلها، لأن قواتهم ترفضه.
وهنالك أحزاب وقعت عليه قد تخرج منه كحزب الأمة القومي، لأن بنوده تخالف قيم وأخلاق عضويته.
على العموم، شكراً لمالك عقار إبراء ذمته للتاريخ، ويُكتب له ذلك في لوحه الوطني، لأنّه سَجَّلَ موقفاً للتاريخ وإنْ وقّع على الاتفاق الإطاري!
أما أمر الاتّفاق النهائي، فهو بالمثل الدارجي (كلام بنات عدن بنات).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.