اعترض عدد من المنتجين بمشروع سندس الزراعي على قرار والي النيل الأبيض عبد الحميد كاشا بإيقاف زراعة نبات الرودس لإضراره بمصالحهم، فيما أكد عدد من سكان محلية القطينة التي تحتضن جزءاً كبيراً من مشروع سندس قرار كاشا منهم بالقبول لأنه يوقف معاناتهم مع مرض الملاريا وينهي مشكلة توالد الباعوض. وقال المواطن بالقطينة حسن محمد علي إن قرى القطينة منذ زراعة الرودس ظلت تعاني من كثرة البعوض والحشرات بل أصبحت الملاريا مستوطنة في المنطقة وتؤثر على الحوامل ويؤدي علاجها إلى إجهاضهن . وذكرت المواطنة آمنة حسين من القطينة ل (سوداني) أن أطفالها يصابون بالملاريا باستمرار كما تسببت الحشرات الناعمة في إصابتهم بنوع غريب من الحساسية، واصفة خطوة إيقاف زراعة الرودس بالإيجابية، فيما اعترض المزارع بمحلية القطينة حسن آدم أحمد على إيقاف قرار إيقاف زراعة الردوس، وقال ل (السوداني) إن القرار تسبب في خسائر لدى المزارعين بسبب اعتمادهم عليه كمحصول رئيس، مناشداً الجهات المختصة بإيقاف قرارمنع زراعة الرودس. وناشد المزارع محي الدين حسن والي النيل الأبيض بإعادة النظر في قرار زراعة الرودس، وقال ل (السوداني) الصادرة يوم (الخميس) كان ينبغي علي المسؤولين إيجاد بديل قبل إيقاف زراعة الرودس حتى لا يتضرر منه مزارعو المحصول. وأكد المهندس الزراعي عبدالله حمد على خطورة زراعة نبات الرودس ذلك لجهة أنه يتسبب في تلف التربة إلى جانب أنه يعرض الإنسان والحيوان للإجهاض فضلاً عن أنه يتسبب في توالد الباعوض بصورة كبيرة لجهة أنه نبات يعتمد على المياه طول فترة إنباته، قال إنه في حال رش النبات بالمبيد يقلل من قيمة وجودة المحصول في الأسواق الخارجية، وأضاف أن المواصفة لتصديره تتطلب عدم رش النبات بأي مبيد . من جانبه قال معتمد محلية ربك موسى الصادق إن الولاية أصدرت قراراً بإيقاف زراعة الرودس بعد استشارة هيئة البحوث والجهات المختصة بوزارة الزراعة على أنه يتسبب في أضرار كبيرة أبرزها تفشي مرض الملاريا وإجهاض النساء، مؤكداً أن الفحوصات المعملية أثبتت عدم مطابقته للمواصفات بعد رشه بالمبيد. يذكر أن والي ولاية النيل الأبيض أصدر قراراً بإيقاف زراعة الرودس في مشروع سندس الزراعي في المساحة التابعة إلى ولايته .