تابعت الدعوات التي أطلقها كيكل قائد قوات درع السودان ولقاءه الذي حشد له ومخاطبته التي حدد موعداً لها السبت بحطاب، وتابعت أيضاً بتعجب واستهجان تصريحات القادة وعلى رأسهم لجنة أمن ولاية الخرطوم بقائدها الوالي الذي لا يقدم على خطوة مالم تكن الخطوة مخططة ومرسوم لها وصدرت بشأنها توجيهات من مجلس السيادة مسبقاً وتحديداً البرهان ، لجنة الأمن وجهت بمنع قيام المخاطبة ولكن كيكل تحدى توجيهات لجنة الأمن وكبار القبيلة ووصل إلى محل الحشد الذي شهد جموعا غفيرة من المواطنين واتباع كيكل ولا أخفي عليكم أن أتباعه أكثر بكثير من أتباع بعض القادة الذين تولوا مناصب يمسكون بتلابيبها بقوة سلاحهم وفي نفس الوقت يتبعهم قلة لا وزن لها . كيكل رجل منطقي ومن حقه أن يخاطب قواته؛ خاصة أنهم التزموا تماماً بتوجيهات الشرطة وتعاملوا بعقلانية واحترام بالغ وانسحبوا احتراماً لقادة الشرطة وحقيقة فأن القائد الشاب الذي ظهر في (الفيديو) وهو يرتدي زي الشرطة برتبة العقيد وتحدث مع الغاضبين بهدوء ومنطق وأدب جم كان جديراً بالاحترام والتكريم لأنه بهدوئه وعقلانيته جعل تلك القوات تستجيب لحديثه وتنسحب وكان لحديثه أثر كبير فى حقن الدماء ولو كان هو قائدا متهورا لسالت الدماء إلى الركب ولباءت كل المحاولات بالفشل في السيطرة على الأوضاع ولكن نحمد الله أن الموقف انفض على خير . قرار لجنة الأمن بحظر خطاب كيكل ومنع التجمع قرار خاطئ وغير حكيم وكان سيقود إلى كارثة لولا حكمة وفطنة قادة الشرطة الذين نجحوا في مهمة تفريق المتجمهرين بهدوء وبلا خسائر . على لجنة الأمن ان تكون أكثر حكمةً فى اتخاذ القرارات وأن أراد السلطة حظر تكوين الحركات المسلحة فعليها بأن تبدأوا أولاً بمن هم داخل الحكومة ثم أخيراً كيكل . أعتقد أن لكيكل وللبطاحين وللشكرية وأبناء سهل البطانة قضية؛ وتاريخهم حافل وحاضر لذلك من الأفضل أن تبتعدوا عنهم وتدعوا كيكل يخاطب من يريد مخاطبته.
