أطلقت "مبادرة لا لقهر النساء" إعلان 2023، تحت مسمى وثيقة "منفستو الحقوق"، ويشمل حزمة من حقوق المرأة في الحياة الآمنة، ومختلف المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وجددت "مبادرة لا لقهر النساء" في بيان، رفضها القاطع لعنف الدولة ضد المواطنين العُزل، ووقفتها المبدئية ضد سياسات الإفقار، ومناهضة العنف الممنهج والمتعمد تجاه المرأة، ومقاومة سطوة الإذلال ونزع الكرامة وانتهاك الحق في الحياة الآمنة والعيش الكريم. ودعت إلى مضاعفة الجهود المناهضة لانتهاك حقوق المرأة، وتمتين الفعل المقاوم الرامي للتغيير الإيجابي الحقيقي.
وأكدت بحسب صحيفة الديمقراطي، أنه "لا بديل عن تخصيص حيز من كل الفعاليات العامة للحشد والدعم والمناصرة والدعم لقضايا المرأة، ضد الاضطهاد والقهر القائم على اختلاف النوع الاجتماعي، الموجه ضد الفتيات والنساء".
كما دعت إلى العمل الجاد لتثبيت وكفل "حقوق المرأة كاملة، خصوصاً وأن دورها في مواجهة ورفض وإسقاط الديكتاتورية كان ومايزال قويا وفعالا ومؤثراً، بالقدر الذي يجعل تهميش المرأة في صيرورة الإصلاح السياسي ردة وإجحافاً، وتمترساً خلف ذات الخنادق البالية".
وأشار البيان إلى أن "النساء ما زلن أكثر عرضة للفقر وانتهاك الحقوق، وأقل دخلاً وحضوراً في مراكز اتخاذ القرار، من الرجال، بل الأكثر تعرضاً للخطير من المهددات". وتابع: "هذا ما يجعلنا نتخذ من يوم المرأة العالمي، الموافق الأربعاء 8 مارس 2023، محطة تأمل وتقوية ومنصة انطلاق جديدة لمواصلة المسيرة".
وأكد البيان أن "مبادرة لا لقهر النساء" تبدأ فعاليات يوم المرأة العالمي، بوقفة رافضة للاستكانة للواقع المتردي في كل مناحيه الاقتصادية والسياسية المنعكسة سلباً على المجتمع عموما وعلى النساء خاصة، والدعوة لإرساء الدولة المدنية الديمقراطية التي تكفل كافة الحقوق وتؤمن العيش الكريم والآمن لكل المواطنين والمواطنات.
وأشار البيان إلى أن الوقفة تعد إعلاناً لمنطلق جديد، نحو الوصول إلى استدامة المساواة بين الأنواع الاجتماعية، وتغيير واقع السيدات والفتيات لمستقبل أكثر أماناً وعدالة، يوفر مساحات للحق في الحياة الكريمة. وزاد: "هذا هو إعلاننا للعام 2023، الذي سيكون محتشداً بالنضالات وممتلئاً بالفعاليات ومزداناً بالجسارة والوضوح، من أجل حياة كريمة لكل النساء".
