كله من أصحاب شعار كل شيء لله.. فهم – وحدهم – السبب في اندلاع هذه الحرب.. هم السبب في وصول عربات الدعم السريع إلى مروي قبل الحرب بيوم.. أكثر من مئة عربة وصلت إلى هناك على عجل.. ثم هجمت على مطارها – وقاعدتها الجوية – صباح اليوم التالي مباشرة.. وهم السبب في وصول عربات مماثلة إلى الخرطوم.. أكثر من مئة عربة – أيضاً – وصلت العاصمة قبل نشوب المعارك بيوم.. ثم هاجمت القيادة العامة…ومنازل قادة الجيش.. وهم السبب – كذلك – في اقتحام سجن الهدى وإفراغه من نزلائه أجمعين.. ثم سجن النساء ؛ وسجن كوبر من بعده.. وهم السبب في احتلال البيوت…والمشافي…والأحياء…وحرق الأسواق.. كل شيء هم السبب فيه ؛ الفلول – والكيزان – هؤلاء.. بل هم السبب في انتهاك حرمة منزل الصادق المهدي يوم الأول من أمس.. ولا أدري لم يفعل الكيزان ذلك؟.. وما الذي يجنونه من احتلال المساكن ؛ بما فيها منزل الكوز مبارك الفاضل؟.. المهم هم السبب وخلاص.. وليس السبب – كما يزعم الأغبياء – بند الدمج في سياق الاتفاق الإطاري.. ولا مؤامرة أطرافها فولكر…وقحت…والإمارات.. والتي هدفها تمكين جماعة قحت من الحكم تحت غطاءٍ عسكري بديل.. ثم تسليم ميناء بورتسودان – والفشقة – إلى الإمارات.. والتسهيل لها – ولحفتر وروسيا – مواصلة نهب جانبٍ من ذهب السودان.. وتحويل البلاد إلى دولة بلا كرامة…ولا سيادة.. بل وبلا أخلاق…ولا مبادئ…ولا دين…ولا هوية…ولا ضوابط اجتماعية.. وتنتشر فيها الميوعة…والخلاعة…والمثلية.. يفعلون كل ذلك – الكيزان…والفلول – رغم تبنيهم لشعار كل شيء لله.. فكل ما يجري الآن – من الألف إلى الياء – هو بسببهم.. كله منهم !.