لا يمكن القبول بوجود قوات الدعم السريع في اي عملية سياسية حول مستقبل السودان. المليشيا ظهرت على حقيقتها كمنظومة فاشية تتبنى نفس شعار الكيزان الذي أنشأوها: فلترق كل الدماء. طبقت المليشيا وعناصرها هذا الشعار بشكل عملي على ارض الواقع وظهر بوضوح في القتل الجماعي ونهب واحتلال البيوت والاغتصابات التي ارتكبوها على نطاق واسع بالاضافة الي دمار الخرطوم وتشريد المساليت الي اخر جرائم المليشيا. اي تفاوض مع الدعم السريع ينبغي ان يكون على شروط حلها وتسريحها بعد ايقاف الحرب، لا ينبغي مكأفاة المليشيا على جرائمها. والزعم بان المليشيا لا يمكن ان تتفاوض على ذلك هو زعم خاطئ، فنفس الادوات التي اجبرت المليشيا على الانخراط في منبر جدة على اسس خاطئة، كفيلة باجبارهم على التفاوض على الاسس الصحيحة. وما العقوبات التي تم فرضها على عبدالرحيم دقلو وعبدالرحمن جمعة الا قطرة في بحر ما يمكن ان يحدث اذا اتخذت كل القوى المدنية الموقف السليم المتسق مع سلامة وحماية ابناء شعبنا. ان حل الدعم السريع ليس امرا خطيرا ولا يحزنون، بل ان استمرار وجودها هو الامر الخطير. لا يمكن ولا يجب ان نسمح بان نترك بلادنا رهينة لسلاح منظومة فاشية وعنصرية ومجرمة. الخلاف السياسي الان هو مع اي احزاب او تحالفات او منظومات او افراد طامحين لموطأ قدم عبر انتماءاتهم الاثنية والجهوية لتحقيق طموحاتهم السياسية من خلال الحفاظ على استمرارية وجود المليشيا في الساحة السياسية.المليشيا يجب ان تنتهي وكذلك كل وجود او استقواء بالسلاح في الممارسة السياسية... نقطة سطر جديد.
