أكد القيادي في مبادرة الوفاق الوطني "نداء السودان"، ربيع عبد العاطي، أن إعفاء عضو مجلس السيادة الهادي إدريس، جاء لمواقفه المتماهية مع فادة الدعم السريع، ولن يقتصر الأمر عليه بل ستكون هناك حالات كثيرة خلال الأيام المقبلة. وقال عبد العاطي في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن الفريق عبد الفتاح البرهان اتخذ قرار إقالة الهادي إدريس من منصبه كعضو في مجلس السيادة، نظرا لتماهي موقفه مع مليشيا الدعم المتمردة، وكانت تلك الخطوة ضمن المطالبات الجماهيرية باستبعاده ، بل واعتبار أي جهة أو شخصية لا تعلن موقفها مع الجيش يتم تصنيفها عدوا للشعب والقوات المسلحة". وأضاف القيادي السوداني، أن "تلك الإجراءات التي اتخذها البرهان سوف يكون تأثيرها في اتجاه دحر التمرد ومعاونيه واعتبارهم مجرمين، مما سيلقي بظلاله على الرأي العام تأييدا واصطفافا بجانب الشعب وقواته المسلحة". وأشار عبد العاطي، إلى أن "إعفاء الهادي إدريس له ما بعده، ووفقا للمعلومات المتوفرة لدينا فإن هناك إعفاءات كثيرة جدا سوف تطال بعض المناطق التنفيذية المكلفة، نظرا لأن هناك بعض الشخصيات قد تم تعيينها في وقت سابق وهي لا تخفي انحيازها أو تعاطفها مع الدعم السريع. وبالتالي نحن نتوقع أن تكون هناك إجراءات كثيرة جدا في اتجاه دعم الرأي العام والوقوف مع الشعب والوقوف مع القوات المسلحة". ولفت القيادي السوداني، إلى أن القرارات الأخيرة والإعفاءات للشخصيات والقيادات ذات الولاءات المتعددة سيكون لها دور فعال في إحداث دفعة قوية لقواتنا المسلحة، لأن المواقف الرمادية لم تعد تجدي، وأن الشعب له رأي واضح جدا في أنه يجب دحر التمرد تماما، وأن يوضع عليه دون التفات إلى أي أشخاص، بل إن أولئك الأشخاص سواء كانوا يتسلمون مواقع تنفيذية أو سيادية أو غير ذلك تم تصنيفهم كأنهم الميليشيا المتمردة سواء بسواء، الأمر الذي جعلهم في خندق واحد مع المتمردين وسوف تطالهم أي عقوبات تفرض على الدعم السريع سواء كان ذلك في الداخل أو الخارج". وأصدر قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان،الجمعة الماضية، قرارا بإعفاء الهادي إدريس، من عضوية مجلس السيادة الانتقالي . ويشارك الهادي إدريس، في المجلس السيادي مع عضوين آخرين، هما مالك عقار، والطاهر حجر، وفقا لاتفاق "جوبا للسلام"، الذي تم توقيعه بين الحكومة السودانية وحركات الكفاح المسلح، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وتم تعيينهم، في الرابع من فبراير/ شباط 2021، كأعضاء في مجلس السيادة، إلى جانب القادة العسكريين الخمس.
