كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية صامويل وربيرغ، عن موقف الولاياتالمتحدة إزاء تصاعد الاشتباكات والانتهاكات ضد المديين، في خضم الصراع الدائر منذ منتصف أبريل الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وأدت 7 أشهر من الحرب المتواصلة في السودان إلى مقتل الآلاف ونزوح الملايين داخليا وإلى دول الجوار، وسط مخاوف من استمرار هذا الوضع في بلاد كانت تعاني أساسا التشرذم والصراعات. وقال وربيرغ في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه "لا يمكن قبول حل عسكري للصراع الراهن، وبالتالي يتعين على الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تخفيف حدة التوتر والانخراط في مناقشات جدية تؤدي إلى وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق". وعلى صعيد التطورات الميدانية، سيطرت قوات الدعم السريع على مناطق في الخرطوم، وحققت تقدما كبيرا في إقليم دارفور. وفي المقابل، تحصن أعضاء الحكومة وقادة الجيش في مدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر بشرق البلاد، التي بقيت في منأى عن المعارك. "رسائل واضحة" وعلق المتحدث باسم الخارجية الأميركية، على ما يجري خلال الأيام الأخيرة من تصاعد الاشتباكات بين طرفي الصراع، قائلا: الولاياتالمتحدة تعبر عن قلقها البالغ واستنكارها لتصاعد العنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، خاصة الهجمات التي تنفذها قوات الدعم السريع في غرب ووسط وجنوب دارفور. تشمل هذه الهجمات، وفقا لتقارير موثوقة، مجازر جماعية تستهدف عرقيا المجتمعات غير العربية وغيرها، وقتل الزعماء والاعتقالات غير العادلة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية. نرحب باستئناف المحادثات مؤخرا في جدة، بمساعدة من السعودية والولاياتالمتحدة والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد) التي تشارك نيابة عن الاتحاد الأفريقي، وندرك الالتزامات الإنسانية الأولية التي قدمتها الأطراف في 7 نوفمبر. لتحقيق حل مستدام يجب إنهاء العنف واستئناف العملية السياسية التي يقودها المدنيون، لتشكيل حكومة مدنية واستعادة الانتقال الديمقراطي في السودان.