قام عصر أمس الجمعة مني اركو مناوي حاكم إقليم دارفور واعضاء حكومته وفي رفقة السيد نادر يوسف الطيب بزيارة مؤسسة درء الكوارث والاخطار في مدينة أنقره التركية، وكان في إستقبالهم السيد نائب رئيس منظمة (AFAD)، والذي رحب بالوفد الزائر وارسل تحيات رئيس المنظمة والذي حالت ظروف قاهرة دون حضوره. وقال إن دولتي السودان وتركيا تربطهما أواصر تاريخية متينة ولديهما مشاريع مشتركة في العديد من المشاريع، وهذه فرصة طيبة لشكر الشعب السوداني وحكومته ووقفتهم القوية معنا عندما ضربت الزلازل تركيا وارسل السودان 44 شخصاً عملوا معنا في مجالات مختلفة منها استخراج الضحايا من تحت الانقاض وارسلوا لنا الخيام . واضاف ان تعاونهم مع السودان استراتيجي، لذلك بعد التغيير تم دعم السودان والتعاون معه في مجالات التعليم والصحة، وقال انه بإمكاننا ان نرفع مساعداتنا لمستوى أعلى ونحن سعداء بالتعاون معكم. بعده تحدث السيد حاكم اقليم دارفور بإسم وفد حكومته شاكراً على اللقاء وقال إن الجرح الذي سببته الزلازل في تركيا ألم الضمير الانساني في السودان وماقام به السودان هو واجب الاخوه والوقفة لم تكن كافية لأن السودان كان يشهد رحلة تحول بالنسبة له، نحن اشقاء بحكم عوامل التاريخ. هذه الزيارة أتت في وقت صعب بالنسبة لنا، ونحن الان دخلنا في معركة لم نكن مستعدين لها وهي حرب ليست معمولة بإيادي سودانية، بل فرضت علينا، ونتج عن هذه الحرب ان تعرض الشعب للذل والمكائد نتيجة اللجوء والنزوح بكميات كبيرة ، وماحدث قبل الحرب كان خطاباً إثنياً وجهوياً قديماً وبدد موارد البلاد، والحرب عطلت المؤسسات الحيوية وتمت سرقة البنوك الخ. وأضاف حاكم الاقليم انهم الآن يحتاجون للمساعدة في مجالات كثيرة منها التدريب ضد الكوارث وكيفية التخفيف منها، بجانب التدريب والمساعدة في مجال الدفاع المدني وتدريب وتأهيل الطلاب في الجامعات او المراحل الدنيا. وقال إني اتحدث عن السودان، لكني أخصص دارفور وحاجتها تاريخية ماسة جداً الان، والحرب لم تتوقف بشكل نهائي في دارفور منذ العام 2003 والنازحين الآن ازدادت اعدادهم الان في الإقليم، وان الوفد مكون من عدة تخصصات لرغبتنا في الجلوس معكم للمساعدة والعمل المشترك لتقديم مايعين اقليم دارفور مثل قيام مكتب لادارة الكوارث .
