شارك السودان امس الاربعاء في أعمال الدورة ال (109) للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، المنعقدة في لاهاي، حيث ناقش المجلس، ضمن جول أعماله، موضوع المزاعم الأمريكية الأخيرة بشأن استخدام أسلحة كيميائية في السودان، وذلك في ضوء طلبات الإيضاح التي تلقتها المنظمة من عدد من الدول الأعضاء. ألقى وفد السودان المشارك في الجلسة بياناً عبّر فيه عن موقف حكومة السودان الراسخ تجاه اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، والتي تُعد جزءاً أصيلاً من المنظومة القانونية الوطنية، وأكد أن السودان يرفض بصورة قاطعة ومبدئية استخدام الأسلحة الكيميائية، ويتمسك بإلتزاماته الدولية في هذا الشأن. أكد الوفد أن حكومة السودان تتعامل بجدية وشفافية مع هذه المزاعم، وتُوليها الاهتمام الذي يتسق مع مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، وقد شرعت فعلياً في اتخاذ تدابير عملية للتعاطي مع تلك المزاعم؛ بمافي ذلك تشكيل لجنة وطنية تضم ممثلين للمؤسسات الوطنية ذات الصلة،وقد خُوّلت هذه اللجنة بالتحقيق في الموضوع فور تلقيها المعلومات الفنيةالمطلوبة. أوضح بيان السودان أن التعامل الموضوعي مع أي مزاعم يتطلب الإطلاع على المعلومات التي بُنيت عليها، وهو ما تعمل عليه الحكومة السودانية حالياً عبر قنوات الاتصال الفني مع الجانب الأمريكي، الذي أبدى استعداداً لتزويد السودان بالبيانات والتفاصيل الضرورية خلال الفترة القادمة. وفي هذا الإطار، دعا وفد السودان المجلس التنفيذي إلى إتاحة الفرصة لهذا المسار لاستكمال أعماله بروح من التعاون البنّاء. تؤكد حكومة السودان التزامها الكامل بأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، واستعدادها التام للتعاون مع المنظمة وجميع الدول الأطراف، دعماً للجهود الدولية الرامية إلى منع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية، وتعزيز الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي.