غادر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عصر الاثنين، إسرائيل متوجهاً إلى مدينة شرم الشيخ بمصر، بعد زيارة قصيرة استمرت لبضع ساعات، اجتمع فيها مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وألقى خطاباً أمام الكنيست، وكذلك التقى عائلات الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم اليوم وعودتهم إلى إسرائيل. وقبلها، أكد الرئيس الأميركي، في خطاب ألقاه أمام الكنيست الإسرائيلي، اليوم الاثنين، أن وقف إطلاق النار الذي ساهم في التوصل إليه يمثل "فجراً تاريخياً لشرق أوسط جديد"، مضيفاً: "اليوم سكتت البنادق، ومستقبل الشرق الأوسط سيصبح مشرقاً". وأعرب عن تقديره للدول العربية والإسلامية التي مارست ضغوطاً على حركة حماس، واصفاً إياها ب"شركاء في السلام". وقال ترامب إنه لا يحب الحروب، "ويبدو أنني أنجح في وقفها.. هذه ليست نهاية حرب، بل هذا بزوغ فجر تاريخي لشرق أوسط جديد". وأكد أنه سيتم نزع سلاح حماس، ولن يكون أمن إسرائيل مهدداً، ويمكن لإسرائيل التوجه للسلام الآن وضمان عدم تكرار الحروب. كما أعلن: "أنجزنا المستحيل وأعدنا الرهائن إلى بيوتهم". وأثناء الكلمة التي تعد الرابعة لرئيس أميركي في الكنيست، تم طرد عضو عربي وآخر يساري من قاعة البرلمان لمقاطعتهما كلمة الرئيس ترامب. كما تطرق الرئيس الأميركي للحديث عن إيران، مشيراً إلى أن العملية المشتركة مع إسرائيل ضد إيران كانت رائعة وتم القضاء على الإرهاب النووي في إيران. وأضاف: "منعنا إيران من الحصول على أخطر أسلحة بالعالم.. ألقينا 14 قنبلة على منشآت إيران النووية"، مشدداً على أن "قوى الفوضى في الشرق الأوسط هزمت تماما". إلا أنه أكد أنه سيكون رائعا إذا تم التوصل لاتفاق سلام مع إيران. وبالإشارة إلى لبنان، أكد ترامب على أن أمورا جيدة تحدث في لبنان بعد أن تم القضاء على حزب الله الذي استهدف إسرائيل، مشدداً بالقول: "نؤيد مساعي الرئيس اللبناني لحصر السلاح بيد الدولة". وحضر الرئيس الأميركي جلسة الكنيست، حيث صفق أعضاء البرلمان وقوفاً للرئيس الأميركي، بحضور الرئيس الإسرائيلي إسحق هيرتسوغ. وأكد ترامب أمام الكنيست "أنه انتصار لا يصدق لإسرائيل والعالم أن تعمل كل هذه الدول معاً كشركاء في سلام. بعد أجيال من الآن، سيتم تذكر هذا على أنه اللحظة التي بدأ فيها كل شيء يتغير". وأضاف: "أظهرنا أن السلام ليس مجرد أمل يمكننا أن نحلم به، بل هو واقع يمكننا البناء عليه.. يوماً بعد يوم، شخصاً بعد شخص، أمة بأمة". وشدد على أنه "يجب أن يكون التركيز الكلي لسكان غزة على استعادة أساسيات الاستقرار والسلامة والكرامة والتنمية الاقتصادية، حتى يتمكنوا أخيراً من الحصول على حياة أفضل يستحقها أطفالهم". وأضاف: "حتى بالنسبة لإيران.. فإن يد الصداقة والتعاون مفتوحة دائماً"، مشيراً إلى أنه "من المؤكد أن السلام والاحترام يمكن أن يزدهرا بين دول الشرق الأوسط الأوسع". وفور وصوله إلى مقر البرلمان، كتب ترامب في سجل الشرف، فيما وقف إلى جانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إنه لشرف عظيم لي، إنه يوم عظيم، يوم رائع. بداية جديدة".