قال والي جنوب كردفان إنه بحث مع فريق من السفارة الأميركية بالخرطوم الذي زار عاصمة الولاية كادقلي "الأحد" امكانية إنزال المقترح الأميركي لإيصال المساعدات الإنسانية بالمنطقتين. وقال والي جنوب كردفان عيسى آدم ابكر – بحسب (سودان تربيون) قال أنهم بحثوا مع وفد السفارة امكانية إنزال المبادرة الأميركية لإيصال المساعدات الإنسانية. وأكد في تصريحات صحفية تعهدات السفارة الأميركية بالمساهمة في الضغط على حملة السلاح من الحركة الشعبية شمال ودفعهم تجاه القبول بالمبادرة والتقدم تجاه العملية السلمية لتسوية ملف الحرب بالولاية. وتهدف المبادرة التي سارعت الخرطوم لقبولها الى كسر الجمود الذي يحول دون التوقيع على اتفاق لوقف العدائيات وتوزيع المساعدات الانسانية بين اطراف النزاع في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان خاصة بعد تمسك الحركة بنقل 20 % مباشرة إلى مناطقها في النيل الازرق عبر مدينة أصوصا الإثيوبية الواقعة بالقرب من الحدود مع السودان. وجدد الوإلى حرص الدولة على استكمال مسيرة السلام الشامل بالولاية، واعتبر زيارة وفد السفارة مهمة لتعزيز جهود الوصول إلى وقف الحرب وإحلال السلام بجبال النوبة ودعم الجهود التنموية والإنسانية لمقابلة آثار الحرب. وأوضح أن الوفد وقف على الأوضاع الأمنية بالولاية وجهود الحكومة فى مسار تحقيق السلام وتقديم الخدمات للمواطنين بجانب ما بذلته الحكومة فى ملفي العائدين من مناطق سيطرة الحركة الشعبية واللاجئين من دولة جنوب السودان في المجالات الإنسانية والتنموية. لافتاً إلى إشادة وفد السفارة الأميركية بالتقدم الذي أحرزته حكومة الولاية في مسار تحقيق السلام بالولاية والتزامها بوقف العدائيات ومساهمتها في بسط الامن والاستقرار. من جهته أكد المستشار السياسي والاقتصادي لسفارة الولاياتالمتحدة بالسودان بن والاس حرص بلاده على دفع الأطراف لإحراز تقدم في اتجاه التوقيع على اتفاق السلام وتطوير وقف العدائيات إلى وقف شامل لإطلاق النار والتسوية الشاملة. وأثنى على دور حكومة الولاية في بسط الأمن وتدخلاتها فى ملفي اللاجئين والعائدين من مناطق الحركة، وتوقع حدوث تقدم في مسار عملية السلام بالمنطقتين.