أجرى الرئيس عمر البشير أمس، اتصالاً هاتفياً بالمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري في مصر، قدم فيه تعازيه وتعازي الشعب السوداني على أرواح شهداء ملعب بورسعيد، وأكد البشير خلال الاتصال الهاتفي، حرص السودان على أمن واستقرار مصر ووقوف ومساندة الشعب السوداني للشعب المصري لتجاوز المحنة العصيبة وعودة مصر لعهدها وأمنها واستقرارها، وأوضح أن شهداء مصر هم شهداء الشعب السوداني. وأشار رئيس الجمهورية حسب (سونا) أمس، إلى أن شعب مصر الذي فجّر ثورة (25 يناير) قادر على تجاوز المرحلة والانطلاق نحو التنمية، وأوضح أن السودان على استعداد دائم لمد يده إلى الأشقاء في مصر تعزيزاً للعلاقات الأخوية التي تربط بين شطري وادي النيل. وحمل الرئيس البشير، رئيس المجلس العسكري تعازيه وتعازي الشعب السوداني لأهل الشهداء في أحداث ملعب بورسعيد إبان مباراة الأهلي والمصري البورسعيدي. في غضون ذلك قال شهود عيان حسب (رويترز) أمس، إن قوات الأمن التي تحرس مبنى وزارة الداخلية في وسط القاهرة، أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على محتجين دخلوا شوارع تؤدي إلى المبنى ورشقوها بالحجارة، ووصل ألوف المحتجين الى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد إلى الشوارع التي تحيط بمبنى الوزارة بعد يوم من مقتل (74) مشجعاً وإصابة ألف على الأقل في أعمال عنف عقب مباراة لكرة القدم في مدينة بورسعيد الساحلية. وقال شاهد إن عشرات المحتجين أصيبوا بالإغماء وان سائقي دراجات نارية ينقلونهم بعيداً عن مكان إلقاء القنابل، وأضاف أن متظاهرين حطموا جانباً من رصيف الشارع ويرشقون قوات الأمن بالحجارة المأخوذة منه. ووصل المتظاهرون وبينهم مشجعو فرق لكرة القدم أهمها الأهلي والزمالك إلى الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية في مسيرات من ميدان التحرير ومن أمام مقر النادي الأهلي، وهتفوا ضد المجلس العسكري قائلين: (ارحل) و(المشير والداخلية دول «هؤلاء» عصابة بلطجية). وفي السياق، قال كمال الجنزوري رئيس الوزراء المصري، أمام نواب مجلس الشعب الغاضبين، إنه قبل استقالة محافظ بورسعيد وتم وقف قادة الأمن في المحافظة عن العمل وتمت إقالة مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، لكنه لم يف بمطالبات تدعو الى خطوات أشد صرامة كإقالة وزير الداخلية.