أعلنت وزارة النفط عن اتخاذها إجراءات كافية لضمان إنسياب وتوافر المشتقات النفطية بالبلاد، وأكدت استيرادها لكميات كبيرة من الجازولين،و غاز الطائرات والغاز الطبيعي لسد الفجوة التي خلفها توقف مصفاة الخرطوم بسبب إجراء الصيانة الدورية، الى جانب تحذيرالوزارة من عدم بيع اسطوانة غاز الطبخ باكثر من مبلغ (13) جنيها ، بينما ربط كثير من المراقبين ازمة الغاز بالخلافات مع دولة جنوب السودان وايقاف ضخ بترولها عبر الاراضي السودانية، فيما يرى البعض ان الازمة تتكرر سنوياً ، ولكنها غالبا تنتهي بانتهاء عمليات الصيانة بالمصفاة. وتفيد متابعات (الرأي العام) بان أزمة الغاز ليس سببها ضعف الانتاج ، وإنما هي ازمة مخزون استراتيجي ، وأزمة ترتيبات وتحوطات لسد الفجوة اثناء توقف مصفاة الخرطوم للصيانة الدورية والمعروفة كل عام، وازمة فى سوء التوزيع. وأكد ازهري باسبار مدير عام الإدارة العامة لإمدادات وتسويق النفط، أن المصفاة ستستأنف اعمالها في الخامس من ابريل القادم، وأن هناك بواخر في طريقها إلى بورتسودان، ويتم نقل المواد البترولية إلى الخرطوم عبر الشركات الكبرى، مبينا أن الموقف مطمئن جدا ، داعيا المواطنين لعدم الهلع واللجوء إلى التخزين. من جانبه اكد معتصم عبد الله مقرر آلية معالجة ارتفاع الاسعار بولاية الخرطوم، ان الحفاظ على اسعار الغاز وتوفيره تعنى به وزارة التنمية وشئون المستهلك،و اضاف: لقد ظلت الوزارة تتابع وتبذل قصارى جهدها فى اتجاه تأمين امدادات الغاز، بالتعاون مع الجهات المعنية الاخرى. وكشف معتصم فى حديثه ل(الرأي العام) عن وفرة فى الغاز، بدليل فتح نحو (35) مركزا بولاية الخرطوم لبيع الغاز، بواقع (5) مراكز بكل محلية من محليات الولاية السبعة. وفى السياق تفيد المتابعات بان واقع الحال غيرذلك، حيث اغلق معظم اصحاب محلات الغاز محالهم، منذ عدة ايام نسبة لعدم توافر الغاز ، وقال المواطن محمد حسن العرشي الذي التقت به (الرأي العام) باحثا عن انبوبة غاز، انه ولثلاثة ايام لم يتمكن من شراء الغاز على الرغم من بحثه عنه ، بكل المواقع بشرق النيل، ولكل انواع الاسطوانات، ولكنه استدرك قائلا: خلال تجوالي وجدت عددا من اصحاب العربات والشاحنات يقومون برفع انابيب الغاز الفارغة على مركباتهم من اجل استبدالها باسطوانات مليئة بالغاز. واشار العرشي الى التأكيدات والتطمينات التي يبعثها اصحاب محلات الغاز والوكلاء بان الازمة ستحل فى القريب العاجل، وان المسألة اصبحت مسألة زمن. ومتابعات (الرأي العام) أكدت اتجاه محطات الكهرباء بالبلاد والتي تعمل بالغاز للعمل بالفيرنس بدلا عن الغاز، وتركه فى الوقت الراهن للمواطنين ، ويقدر الإستهلاك المحلي بحوالي (1000) طن في اليوم، وفي طريقه للمضاعفة مما يتطلب مزيدا من بذل الجهود الى حين اكتمال خزانات الغاز التى تحت الإنشاء في كل من الجيلي وبورتسودان ، والتي ستسهم في حل المشكلة مستقبلا.