اتفاقية الشرق التي وقعت في العام 2006 ،أمنت على ضرورة تنمية ولايات الشرق الثلاث ،من خلال توفير كافة الخدمات الضرورية. ومنذ ذلك الوقت تضافرت الجهود .وخلال العام الماضي تم عقد مؤتمر المانحين في الكويت لتنمية الشرق . والتزمت الدول بتوفير التمويل للمشروعات المستهدفة . وشهدت أمس قاعة الصداقة التوقيع على عقود تنفيذ مشروعات المنحة الكويتية لشرق السودان بقيمة(50) مليون دولار بين صندوق إعادة بناء وتنمية شرق السودان ،وبين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في مجالي الصحة والتعليم ،تشمل إنشاء( 16) مستشفى و( 12) مدرسة ثانوية فنية ، وسط حضور كل فعاليات المجتمع المدني والشعبي والرسمي .وخلال الإحتفال تم تكريم الدكتور سليمان عبد الله الحربى سفير دولة الكويت بالخرطوم، تقديراً لجهوده في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين . وقال علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية إن هذا الاحتفال يؤكد عمق العلاقات والأخوة بين البلدين ، وتعميق أواصر التعاون . وقال إن هذا النموذج شاهد على قدرة الشعوب في تخفيف عواصف الاضطرابات التي تسود العالم ، ممتدحا جهود دولة الكويت وأميرها وشعبها ، ومن بعد الأخوة في جبهة الشرق الذين قادوا هذا الاتفاق للوصول الى مرافئ آمنة . وأشاد بصندوق تنمية الشرق والذين توافقوا على ترتيب الأولويات . وأبان بهذا التوقيع نحتفل بتدشين الإجراء العملي لمشاريع صالحة تشمل التعليم والصحة والتدريب الفني ،ونأمل أن تنطلق المشاريع فورا بعد التوقيع ، خاصة وأن السحب على القروض متاحة . وشدد على التنفيذ خلال الفترة المحددة (15) شهرا ، مشددا على الشركات المنفذة الالتزام الصارم بالجودة والمواصفات في الأداء . ودعا الى تخصيص جائزة للشركة التى تنفذ اولا ، وأعرب عن أمله في افتتاح المشروعات في أعياد الاستقلال . قائلا نحن في سباق مع الزمن حتى يستفيد المواطن من المشروعات المستهدفة . وأعلن عن دعمه ومساندته لتذليل كافة المعوقات وتنفيذ المشروعات قبل الموعد المضروب . وأشاد بالجهود التي بذلتها وزارة المالية في تنفيذ التزامات الجانب الحكومي. ودعا الدول الأخرى بتنفيذ ما عليها من تعهدات وأن تحذو حذو الكويت بضرورة الوفاء بالتزاماتها وتحويل المشروعات الى برامج . وقال باسم الرئيس ننقل التهنئة ونؤكد كامل الرعاية لكافة مشروعات التنمية لمواطن شرق السودان . ودعا حكومات الولايات والجهود الشعبية لتوفير مشروعات التنمية بالبلاد . وأشاد بدور صندوق تنمية الشرق .وقال إنها شراكة مقدرة ونأمل أن تقوم الصناديق المشابهة بمثل هذا العمل، ونتطلع أن يكون نموذجا يشمل لبقية أهل السودان خاصة وأن بشائر السلام بدأت في دارفور والنيل الأزرق ،ونأمل أن يكون قريبا بجنوب كردفان. وأعتبر موسى محمد أحمد مساعد رئيس الجمهورية المنحة والإتفاقية بفاتحة خير وبركة لشرق السودان ، ممتدحا جهود الكويت في دعمها الكامل واستضافتها لمؤتمر تنمية الشرق في العام 2011م الذي كان ثمرة من ثمرات اتفاقية الشرق في العام 2006 م . وقال لابد من الاشادة بالدور الكبير لدولة الكويت في كل مراحل التنمية التى تمت في الشرق ، وحيا الدور والأمل المتواصل تجاه الشرق وفي تسخير الخير لأهل الشرق ، وأبان أن الاحتفال اليوم خطوة مهمة يقدرها أهل الشرق في توافر الخدمات الأساسية لهم . ودعا الدول والحكومات والمنظمات أن تحذو حذو الكويت وتنفيذ ما أعلنوه في مؤتمر الكويت حتى تتحقق أهداف الشرق . وأشاد موسى بدور موريتانيا التى التزمت وأوفت ورسمت الطريق . وقال بالرغم من ما تحقق من خدمات إلا أن الطريق مازال أمامنا طويلا لبذل مزيد من الجهود في تحقيق آمال وتطلعات أهل الشرق ، ودعا الشركات الموقعة بالالتزام في التنفيذ . فيما قال مصطفى عثمان إسماعيل إذا صدقت النوايا وتوحدت الإرادة تذلل الصعاب، ولا يوجد مستحيل أمام الإرادة. وقال ان اتفاقية الشرق وحدت الشعوب ونمضي من 2006 من نجاح الى نجاح وبدأت مشاريع التنمية تنداح يمينا وشمالا ، بفضل تكاتف الجهود حكومة وشعبا . واشاد بجهود حكومة اريتريا التى وقفت الى أن تم انجاز اتفاقية الشرق .وقال ان مؤتمر الكويت لتنمية الشرق كان ناجحا من حيث التحضير والاتفاق والمشروعات التى تمت لها . وقال عازمون على تنفيذ وعدنا الذي قطعناه أمام مجلس الوزراء بان هذا العام سيكون عام التنفيذ من حيث تأهيل المقاولين وإنزال المشروعات على ارض الواقع ،وذلك بتوفير الخدمات لمواطن الشرق الذين صبروا ورابطوا حتى تم هذا الاتفاق . فيما كشف المدير التنفيذي لصندوق إعمار تنمية الشرق أبوعبيدة محمد دج عن جملة المشروعات التى نفذت في عمر الصندوق ب (642) مشروعا في مشروعات المياه والصحة والتعليم ورفع القدرات والتدريب والكهرباء ، وقال سنبدأ قريبا في مشروعات نوعية بخبرات سودانية وصينية ، واشار الى أن نجاح الصندوق في القيام بمهامه اوجد الثقة وادى الى نجاح التجربة واستدامة السلام. والاجتماع اليوم يعتبر إيذانا بالبدء الفعلي لتنفيذ مؤتمر المانحين من حيث توفير المتطلبات الأساسية ، واشاد بدور المنظمات الاقليمية والمحلية والدول الصديقة الذين لم يبخلوا بفكرهم في إنجاح مؤتمر المانحين . وقال ندشن اليوم مشروعات التنمية للصحة والتعليم الممول من الصندوق الكويتي لتنفيذ مشروعات مهمة في مجال التعليم والصحة .وهنأ الشركات الفائزة بالعطاء. وأعرب عن أمله في اشاعة روح التعاون لتنفيذ المشروعات.