أعلن الجيش الأمريكي بالعراق الخميس، مقتل أحد جنوده نتيجة تعرض مركبته العسكرية لهجوم بسيارة مفخخة بالعاصمة العراقية، وهو أول قتيل للقوات الأمريكية في مايوالجاري.وقال بيان عسكري إن الجندي، الذي كان ينتمي للقوات متعددة الجنسيات قطاع بغداد، لفظ أنفاسه متأثراً بإصابته في انفجار السيارة المفخخة، التي اصطدمت بمركبة عسكرية أمريكية، بينما كان يشارك في «مهمة قتالية»، بوسط بغداد.وأكدت مصادر أمريكية وأخرى بوزارة الداخلية العراقية لCNN أن الهجوم نفسه أدى إلى مقتل ثمانية جنود عراقيين، فضلاً عن الجندي الأمريكي، كما خلف أكثر من 21 جريحاً آخرين.وذكرت المصادر العراقية أن الهجوم، الذي وقع شرقي حي «الكرادة»، بوسط العاصمة العراقية، في حوالي التاسعة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي، تسبب في تدمير ما يزيد على 26 سيارة أخرى كانت قريبة من موقع الانفجار.ويرفع مقتل الجندي الأمريكي حصيلة الخسائر البشرية للقوات الأمريكية، منذ بدء عملية غزو العراق في مارس 2003، إلى 4064 قتيلاً، بينهم 159 قتيلاً سقطوا منذ بداية العام الجاري.وبلغت محصلة الخسائر البشرية للقوات الأمريكية خلال شهر أبريل الماضي، بحسب تقديرات «شبه نهائية»، إلى 50 قتيلاً، وهي أكبر حصيلة قتلى يتكبدها الجيش الأمريكي منذ سبتمبر الماضي.(المزيد)وتُعد هذه المحصلة منخفضة مقارنة بمثيلتها خلال نفس الشهر من العام الماضي، والذي سجل سقوط 104 قتلى، قبل أن ترتفع في مايو 2007 إلى 126 قتيلاً، ثم تراجعت مرة أخرى إلى 101 قتيل في يونيو التالي.وبدأ التراجع في أعداد القتلى اعتباراً من يوليو 2007، بعد دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره لتجميد أعمال العنف، حيث سجل نفس الشهر مقتل 78 جندياً أمريكياً.وارتفع عدد القتلى في أغسطس الماضي إلى 84 قتيلاً، ثم تراجع إلى 64 قتيلاً في سبتمبر من العام نفسه، ليواصل تراجعه في الشهر التالي أكتوبر، ليصل إلى 38 قتيلاً.وتراجع العدد بواقع قتيل واحد في نوفمبر، مسجلاً سقوط 37 قتيلاً، ثم انخفض المؤشر إلى أدنى معدلاته في ديسمبر 2007، مسجلاً سقوط 23 قتيلاً.ومع بداية 2008، عاد مؤشر قتلى الجيش الأمريكي للارتفاع، مسجلاً 40 قتيلاً في يناير، قبل أن يعود للتراجع في فبراير مسجلاً مقتل 29 جندياً، ثم يرتفع مرة أخرى في مارس إلى 38 قتيلاً.