منذ الصباح الباكر كان اعضاء وقيادات الحركة الشعبية يجلسون على صفين من المقاعد داخل السرادق الضخم الذي نصبوه في ساحة مركزهم بالمقرن لتلقي العزاء في كوادر الحركة الذين قضوا نحبهم بعد ظهر الجمعة الماضية في حادث تحطم طائرة مستأجرة كانت قادمة من واو في طريقها الى جوبا عبر رمبيك التي كانت تخطط للتوقف فيها لتقل احد القادة ولكن الاقدار لم تشأ للرحلة ان تكتمل وسقطت الطائرة على بعد ثلاثة اميال من المدينة لتودي بحياة الفريق دومينيك ديم وزير شؤون الجيش الشعبي وجاستن ياك مستشار حكومة الجنوب، اضافة الى زوجتيهما جوزفين ابيو واليسا قوك الى جانب تسعة عشر شخصاً آخرين من كبار مسؤولي الجيش الشعبي.ومع بدء النهار اخذ المعزون يتوافدون، اتى الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية ليقدم العزاء الرسمي لقادة الحركة وكان هناك أبيل ألير من قيادات الحركة ودينق الور وياسر عرمان وتابيتا بطرس ومنصور خالد ولوكا بيونق وزير شؤون الرئاسة بحكومة الجنوب وجوزيف لاقو وتواصل حضور قيادات المؤتمر الوطني، وحضر العزاء عدد من سفراء الدول الاجنبية ابرزهم القائم بالاعمال الامريكي وسفراء كل من بريطانيا وروسيا ومصر والسعودية والهند وكينيا ويوغندا. كما قدم رئيس هيئة الاركان بالقوات المسلحة وعدد من اعضاء الهيئة واعضاء قيادة القوات المشتركة تعازيهم لقادة الجيش الشعبي والحركة.وقدم تعازيه د. حسن الترابي وحضر من حزبي الامة القومي والاتحادي الديمقراطي كل من آدم مادبو وحسن هلال، ووصل سرادق العزاء مني اركو مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية وموسى محمد احمد مساعد رئيس الجمهورية كما وفد الى العزاء عدد من ممثلي المنظمات الاجنبية وممثلين من الاحزاب المختلفة ورؤوساء التحرير والصحافيين.ياسر عرمان القى كلمة في المناسبة الحزينة شكر فيها الاطياف الكبيرة من الشعب والدولة على تقديم تعازيهم وقال انها مناسبة لجمع الصف الوطني، وقدم عزاء الحركة لأسر القادة الراحلين، وقال: باسم الفريق سلفاكير ميارديت النائب الاول للرئيس ورئيس حكومة الجنوب والحركة الشعبية نشكر كل من جاء واسدى رسالة عظيمة في التكافل.