المشاط أيام زمان له نكهته وحضوره بين الشابات والطاعنات في السن.. قبل ان يختفي تحت لافتات الكوافيرات المنتشرة الآن.. وهو الآن يعود كموضة وأحياناً يختفي ولا يظهر له أي أثر بين شعور النساء.. الحاجة فاطمة ابراهيم سراج الشهيرة ببنت الأمير ام درمانية كانت من أشهر المتخصصات في مشاط العرسان تحدثت للزميلة مشاعر جعفر عن الماضي.. تقول: كان مشاط البنات الصغار يسمى «محلبي» وهو بين الضفيرة الكبيرة والصغيرة.. أما مشاط العروس فهو «دقاق وناعم» ويتم في خمسة أيام.. ويستخدم فيه شعر اسمه «المقدرة» حالياً يستخدم هذا الشعر في «الجدلة».. وكان يأتى في داخل صندوق به «52» ربطة.. يكفي مشاط العروس صندوقين.. وبعد المشاط يساوى ويرش بالماء ثم يكوى بمكوة الفحم.. وتتحدث عن الجدلة التى تقول: انها لم يكن بها شعر وانما عبارة عن طاقية ذهب.. وكانت المشاطة تخبر قبل شهر من موعد الزواج.. ويوم المشاط يسمى ب «القعودة».. قبل عشرة أيام من الزفاف.. مع «دق الريحة» حيث يقوم أهل العروس بدعوة النساء.. ويوضع عنقريب تجلس فيه العروس بجانبها المشاطة مع صينية بها حلوى وبن وسكر وفاكهة.. عندما تريد الذهاب يوضع ما في الصينية في قفة ويسلم لها.. في هذا اليوم يتم مشاط «3» شعرات.. ويكمل باقي الشعر بعد ما يكون قد تبقى اسبوع للعرس.. حيث تظل المشاطة ملازمة للعروس حتى يوم الزفاف ويتم المشاط ب «المخرز» المصنوع من عود الصندل تفاؤلاً به.. وتقول بنت الأمير التى تجاوز عمرها العقد السابع: هنالك أنواع من المشاط منها «الفجيرية» أو «القادرية».. أما «الشتم» فهو مشاط الحبوبات.. وبنت الأمير كانت مشهورة وأغلب عرسان الاربعينات والخمسينات وحتى عهد قريب تم مشاطهن على يديها.. وهي كانت تدعى في الكثير من المدن في الغرب والوسط لتزين عرسانها..