دخلت امرأة الى صرافة الامارات بالخرطوم بحرى جوار سوق سعد قشرة لصرف مبلغ مالي مرسل لها من الخارج ثم غادرت الصرافة بعد ان وضعت المبلغ بحقيبتها، ولم تكن تدرى ان هناك عيوناً ترصدها، وهم ثلاثة من الشباب كانوا يقفون بطرف الصرافة داخل عربة «اتوس» وتابعوها حتى موقف الحاج يوسف واستقلت حافلة الشقلة حيث تقيم، وهم خلفها بالاتوس.. وبالقرب من منزلها سألوها من منزل شخص وهمي لم تعرفه، إلا انها فوجئت باحدهم يخطف منها الحقيبة التى داخلها المال، فقاومته الا انه افلت منها، ولحق برفيقيه وغادروا بالاتوس بمال المرأة المسكينة، التى قامت بفتح بلاغ بالرقم «293» 2008تحت المادة «175» جنايات سنة 1991م وكان الخيط الذى أدى للقبض على المتهمين الثلاثة جهاز موبايل يخص احدهم سقط منه اثناء عراكه مع المرأة واستطاع افراد مباحث الحاج يوسف بمهارة وسرعة التوصل للمتهمين من خلاله والقبض عليهم.. عرضت القضية امام محكمة جنايات الحاج يوسف امام القاضي ياسر عثمان زين العابدين ومثل الاتهام الاستاذ عثمان عبدالله هاشم المحامي وبعد استماع المحكمة لمرافعتي الاتهام والدفاع وتقديم المرافعات ادانتهم المحكمة وحكمت على كل واحد منهم بالسجن لمدة «6» شهور اعتباراً من 21/5/2008ودفع «1100» جنيه للشاكية.. الجريمة نكراء بكل المقاييس لأن الضحية امرأة ضعيفة مغلوب على امرها، والجناة شباب في مقتبل العمر لم يفكروا ان المال الذى نهبوه منها قد يكون قوت اطفالها، أو مصاريف مرسلة لأطفال أيتام.. ولكن أيادى العدالة طالتهم.. فليست هناك جريمة كاملة..