اعلن البروفيسور الزبير بشير طه وزير الزراعة والغابات عن انطلاقة البرنامج التنفيذي للنهضة الزراعية ، متمثلة في سياسات الوزارة لإنجاح الموسم الزراعي 2008- 2009، والتي تضم حزمة من الموجهات والسياسات الزراعية خاصة وان توقعات الامطار هذا الموسم تبشر بموسم امطار مميز يفوق معدل الموسم الماضي. واكد وزير الزراعة في منبر بحضور كافة قيادات الوزارة والمهندس عبدالرحيم علي حمد وزير الدولة بوزارة الزراعة والدكتور عبداللطيف عجيمي وكيل الوزارة اكد إلتزام وزارة المالية بتوفير كل المبالغ المخصصة لبرامج النهضة الزراعية هذا الموسم ، شريطة ربط التمويل باستخدام التقانة وبالتأمين الزراعي وباستخدام التقاوى المحسنة إلى جانب الإلتزام بالتمويل حسب التواريخ المحددة من الوزارة لكل محصول على حده. واضاف ان افضلية التمويل للمنتجين المنتظمين في جمعيات الانتاج والتسويق ، مع اعطاء اسبقية في التمويل للمشروعات التي تدعم سياسات الانتاج من اجل الصادر. واشار الوزير إلى انه تم منح البنك الزراعي السوداني ضمان بمبلغ (100) مليون جنيه لعمل محفظة لتمويل الموسم الصيفي ، حيث تقدر تكلفة الدعم الاجمالي لهذا البرنامج في الموسم الصيفى بنحو (250) مليون جنيه تشمل دعم الري ومشاريع الايلولة وبرامج حصاد المياه والطرق الزراعية والعبارات. واشاد الوزيربالنظام المصرفي لرفع سقوف التمويل للموسم الزراعي وبصفة خاصة البنك الزراعي السوداني حيث تطور حجم تمويل البنك من (153.9) مليون جنيه عام 2003 إلى (439) مليون جنيه في العام 2007م. واكد سيادته اهمية بدء العمليات الزراعية في مواعيدها المحددة ، وقال إن اكبر تقانة يمكن أن تزيد الانتاجية بمفردها هي الإلتزام بالمواقيت في الزراعة. واهاب الوزير بكافة المواطنين التقدم بأية شكوى اجرائية من شأنها ان تعطل تنفيذ البرنامج وقال إن غرفة العمليات بالوزارة تستقبل هذه الشكاوى على مدار اليوم ، واضاف قائلاً «ليس لدينا مجال للفشل فقد استكملت الدولة كافة استعداداتها لانجاح الموسم الزراعي ودعا الوزير جميع المنتجين الإبلاغ عن الآفات الزراعية ، وقال إن على المزارعين ان يسارعوا لاستلام التقاوى. وفيما يتعلق بالتمويل الاصغر الذي يستهدف صغار المزارعين قال سيادته انه تم تخصيص مبلغ (80) مليون جنيه من بنك السودان للتمويل الاصغر ، كما تم إلزام جميع البنوك الممولة الأخرى بتحديد ما لا يقل من «6%-8%» من اجمالي السقف المحدد للتمويل الزراعي عبر محفظة كلية ، وذلك في محاولة من الدولة لتوفير العناية لهذا القطاع الذي ظل مهملاً ، ومنهم منتجو الصمغ العربي، مؤكداً اهتمامه بهم حتى يعودوا بالسودان إلى الميزة التفضيلية في اسواق الصمغ العربي في العالم. وتعليقاً على مواقيت العمليات الزراعية الواردة في سياسات انجاح الموسم، واوضح الوزير ان هذه المواقيت هي توقيتات استلام التمويل لتحضيرات الارض ، أو إزالة الحشائش أي ( الكديب) ثم تمويل الحصاد وقال إن هذه المواقيت ليست للزراعة. واكد الوزير سعي النهضة الزراعية لربط الحقل بالعلم وذلك باختيار القرية مركزاً لأي نشاط زراعي ، وقال إن البداية ستكون هذا الموسم بنسبة (15%) من القرى في المناطق المستهدفة بالزراعة، وبالنسبة للاستثمار في المجال الزراعي قال سيادته ان الخطة تشمل الشراكات الاستراتيجية مشيرا إلى ان الوزارة حددت (58) مشكلة تواجه المستثمرين في الدول الصديقة والشقيقة ، وان الوزارة اعدت الحلول لهذه المشاكل خاصة وأن هذه الاستثمارات فوق طاقة الدولة حيث ان الناتج المحلي السوداني (108) مليارات دولار لا تكفي هذه الاستثمارات الأمر الذي يدعو إلى ضرورة الشراكات الاستراتيجية وقال نفتح صفحة بيضاء لكل مستثمر في كافة انحاء العالم لشراكة استراتيجية وفق ما هو متعامل به عالمياً. وتعليقاً على ما اشيع عن مزارعين مصريين في مشروع الجزيرة ، قال الوزير ان الحقيقة تتمثل في تعاقد القطاع الخاص المصري على (70) ألف فدان في مشروع الجزيرة لانتاج نوع معين من الذرة لشركة ( فاصولا ) وان التعاقد تم مباشرة بين اتحاد المزارعين وبين القطاع الخاص المصري لتأسيس هذا المحصول.