عدل مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية باراك اوباما تأييده لموقف اسرائيل بشأن القدس قائلا ان الفلسطينيين والاسرائيليين يجب ان يتفاوضوا على مستقبل المدينة المقدسة. ورد الزعماء الفلسطينيون بغضب واستياء يوم الاربعاء على قول اوباما ان القدس يجب ان تبقى العاصمة غير المقسمة لاسرائيل. وقال اوباما لشبكة سي.ان.ان. الاخبارية الأمريكية عندما سئل ان كان الفلسطينيون ليس لهم الحق في المطالبة بالمدينة في المستقبل «حسنا بالطبع سيكون الامر متروكا للاطراف لكي تتفاوض على نطاق هذه القضايا. والقدس ستكون جزءا من تلك المفاوضات.» وعندما سئل ان كان يعارض أي تقسيم للقدس قال اوباما «من الناحية العملية سيكون من الصعب للغاية تنفيذ ذلك. وأعتقد انه من الافضل بالنسبة لنا العمل من خلال نظام يسمح فيه للجميع بدخول المواقع الدينية غير العادية في القدس القديمة لكن اسرائيل لها حق مشروع في هذه المدينة.» وفي واشنطن يوم الاربعاء قال اوباما امام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الاسرائيلية وهي جماعة ضغط مؤيدة لاسرائيل انه اذا انتخب رئيسا في نوفمبر فانه سيعمل من اجل السلام مع وجود دولة فلسطينية بجوار اسرائيل. قال لجماعة الضغط «القدس ستبقى عاصمة اسرائيل ويجب ان تبقى غير مقسمة.» وكان الكونجرس الأمريكي قد أصدر قانونا في عام 1995 يصف القدس بأنها عاصمة اسرائيل وقال انه يجب عدم تقسيمها لكن الرؤساء المتعاقبين استخدموا سلطاتهم في السياسة الخارجية لابقاء السفارة الأمريكية في تل ابيب وايدوا اجراء مفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين بشأن وضع القدس. ويقول دبلوماسيون أمريكيون انه رغم القانون الأمريكي فان السياسة الخارجية لواشنطن في واقع الامر تتفق مع سياسة الاممالمتحدة والدول الرئيسية الاخرى التي لا ترى ان القدس عاصمة لاسرائيل ولا تعترف بضم اسرائيل للقدس الشرقية العربية في أعقاب حرب عام 1967. وتولى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج بوش رعاية مفاوضات سلام بين اسرائيل والفلسطينيين على أمل التوصل إلى اتفاق بشأن دولة فلسطينية قبل ان يترك منصبه في يناير كانون الثاني المقبل. ومن أكثر القضايا الاخرى تعقيدا التوصل إلى حل للمطالب المتباينة للجانبين الاسرائيلي والفلسطيني بشأن مستقبل القدس.