? منذ اعتزال الكشيف حسن وخليفة عمر ظلت العاب القوى السودانية بعيدة عن الاضواء العالمية رغم تواجدنا الدائم في كل الاحداث الرياضية واجتهادات قيادات اللعبة في خلق جيل جديد يعيدنا الى الماضي التليد والدول من حولنا مثل اثيوبيا وكينيا تفرض نفسها على الدورات الاولمبية والبطولات العالمية تنافس اكبر الدول رغم انها اقل منا امكانات مادية وبشرية وظللنا نحصر انفسنا في انجازات اقليمية وقليل جدا من القارية الدولية تحسب لقيادة اتحاد العاب القوى الحالية.. ? وكمتابع ومهتم بأم الالعاب والدورات الاولمبية كنت احلم دائما بأن يأتي اليوم الذي تحقق فيه بلادي ولو ميدالية واحدة حتى لو كانت برونزية في الدورات الاولمبية واحس بالخجل وسط زملائي في الاعلام المشارك في تغطية الدورات الاولمبية وآخرها دورتي سدني 2000 واثينا 2004 وعلم بلادي معلق فقط مع الدول المشاركة معلنا اننا فقط في العرس دون ان نصعد لمنصة التتويج او ان يرفع هذا العلم ويعزف سلامنا الوطني في المسابقات بعد ان فشل كل الذين مثلونا بما فيهم جميلا الداما التي منحت الجنسية السودانية وراهنوا عليها ولكنها لم تكن قدر المسئولية بعد ان سقطت في الاختبار ولا اظن انها ستحقق شيئا في دورة بكين بعد ان تقدمت سنها وستكون مشاركتها خصما على السودان.. ? والآن تجدد املنا بعد تألق البطل ابوبكر كاكي الذي ادهش العالم وهو يحطم الرقم القياسي في بطولة اوسلو الاخيرة مزيناً جيد الوطن بذهبية غالية ادخلته ترشيحات الخبراء للفوز بذهبية في دورة بكين الاولمبية لنرسم حلماً طال انتظاره ونأمل ان يتحقق ليس عن طريق كاكي فقط ولكن الامل والثقة كبيرة في بقية زملائه منى جابر ونجم الدين واسماعيل احمد اسماعيل ومنى الجاك.. ? وحتى يتحقق هذا الحلم لابد من الاهتمام بهؤلاء الابطال مع اقتراب موعد الدورة الاولمبية بتوفير الرعاية الصحية بالتعاقد مع كادر طبي مختص بعد ان كشفت البطولة الاخيرة باثيوبيا ان العاب القوى تفتقد الطبيب المختص ونرجو ان تهتم الدولة بهذه الناحية لأن الفوز بميدالية في الدورة الاولمبية يعد اكبر مكسب ادبي للدولة خاصة في هذه الظروف التي تمر بها بلادنا.. ? ثقتنا كبيرة ولا تحدوها حدود في ابطالنا وتحية لكاكي الذي طمأننا وسنكون باذن الله على الموعد مع انجاز عالمي يؤكد ان السودان غني بالمواهب متى ما وجدت الرعاية والاهتمام فإنها قادرة على الانجاز.. التحية لرجالات اتحاد العاب القوى وكل من أسهم في صناعة الفرسان.. نداء الوطن ? بعد ان خسر منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم مباراته امام الكنغو في التصفيات الافريقية المؤهلة الى نهائيات امم افريقيا وكأس العالم اصبح الموقف لا يتحمل اية خسارة جديدة وزاد من اهمية مباراتي مالي القادمتين وتحديدا مباراة السبت القادم بأرضنا التي لا تقبل اي حسابات غير الفوز وبنتيجة كبيرة حتى تكون ارضية ننطلق منها.. ? ولأن الوقت ليس في الصالح والمنتخب يبدأ اعداده اليوم بعد ساعات من العودة من برازفيل لابد من وقفة جماهيرية وتعبئة الجمهور للوقوف خلف الفريق وهو دور يجب ان تلعبه اجهزة الاعلام المختلفة.. ? مباراة السبت تحدد مصيرنا في التصفيات والفوز بنتيجتها ليس مسئولية اللاعبين والجهاز الفني ولكنها مسئولية كل اهل السودان وقد سعدت امس بمكتبي بزيارة المشجع القومي وابن الهلال المخلص فضل الله الصحاف الذي ظل يضرب المثل في الوقوف مع المنتخب وقد تحدث معي عن اهمية استنفار الجمهور وضرورة تحرك كل الروابط.. ? ليت الجميع يتعامل مع المنتخب بنفس فهم الصحاف..