خطوة رائعة تحسب لمجلسي الهلال والمريخ بإقامة معسكر إعداد خارجي لفريقيهما حتى يكونا في مستوى التحدي الذي ينتظرهما والمتمثل في بطولة دوري ابطال افريقيا بالنسبة للهلال والكونفدرالية التي يشارك فيها المريخ بعد أن ارتفعت طموحاتنا واحلامنا من الصعود الى مراحل متقدمة والفوز باللقب بعد أن كان الفريقان الاقرب الموسم الماضي للصعود الى منصة التتويج. المعسكر الخارجي يمنح الأجهزة الفنية واللاعبين مناخاً طيباً ويهيئهم نفسياً لتقبل جرعات التدريب ويبعد الفريق عن المشاكل الداخلية خاصة بالنسبة للمريخ الذي اراد له المستفيدون من خلاف الرئيس وأمين المال أن يزعزعوا استقرارالفريق وهم ينقلون هتافاتهم الى التمرين في ظاهرة غريبة على مجتمع المريخ، خاصة وأن الخلاف لم يؤثر على دولاب العمل في النادي ووضح ان ما حدث في تمرين أمس الأول مخطط مدبر من المستفيدين من تأجيج الخلاف لينعكس على الفريق. وقد وُفقت إدارة الناديين في اختيار المكان المناسب لأن تونس تتوافر فيها كل سبل الإعداد والمعسكر المثالي من ملاعب وصالات وتغذية وعناية طبية وناحية أمنية وفرق قوية تفيد الفريقين وتكسبهما الإحتكاك الجيد وتشخص علة الفريق للجهاز الفني واغلب الفرق العربية خاصة الخليجية ظلت تقيم معسكراتها في تونس البلد المثالي في كل شئ. قيام معسكرات خارجية يؤكد الفهم المتقدم لقيادة الناديين وإلتزامهما بالعلمية والمؤسسية في العمل الاداري مما يطمئننا على مسيرة الفريقين في البطولتين ونتوقع أن تعم الفائدة وأن يجني الفريقان ثمار المعسكر بمواصلة المشوار الافريقي والمضي قدماً بكل ثقة لتحويل الحلم الى حقيقة ماثلة. شكراً جمال.. شكراً الارباب وبارك الله في خطواتكما ونعتقد ان مشاركة اغلب اللاعبين مع المنتخب الوطني في مبارياته الاخيرة أمام رواندا واليمن والكنغو ومالي أسهمت أيضاً في رفع معدل اللياقة البدنية والذهنية لدى اللاعبين وسيستفيد المنتخب ايضاً من مشاركة لاعبيه مع الفريقين قبل مباراة الكنغو الحاسمة ومباراتي تشاد، ان تراجع الاتحاد الافريقي عن قراره. ونخاف فقط على الفريقين من الصحافيين المرافقين الذين غالباً ما يكون وجودهم في معسكرات الفريقين أكبر مشكلة لأن اغلبهم يبحث عن الإثارة والاخبار السالبة والامثلة كثيرة. بالتوفيق الهلال والمريخ. الرياضية وهلال مريخ رغم الجهد الكبير الذي تقدمه اذاعة الرياضية (أف . أم 104) في متابعة الاحداث المحلية والعالمية الا انها تخرج أحياناً عن الخط والامثلة كثيرة. أمس الاول كنت استمع الى حوار بين سفير السودان في تونس والاستاذ يوسف السماني عن إنجاز ألعاب القوى ومعسكري الهلال والمريخ. كانت المفاجأة ان طلب السماني من السفير بأن يتبنى مع الاذاعة اقامة مباراة بين الهلال والمريخ في تونس. يوسف السماني لم يستشر إدارة الفريقين ولا الاجهزة الفنية ونصب نفسه مس مسؤولاً عن الهلال والمريخ يقرر باسمهما. يوسف السماني عقب مشاركة منتخبنا الوطني في غانا أعلن عن توصله لقرار مع وزير الشباب والرياضة بالتعاقد مع مدرب اجنبي وكأنه رئيس الاتحاد العام. إقامة مباراة بين الهلال والمريخ قرار يملكه ريكاردو وكروجر وحدهما قبل جمال وصلاح وليس من حق اية جهة أن تتبنى إقامة المباراة.. ويبدو ان يوسف السماني يعتقد ان بمقدوره ان يفعل كل شئ.