? يستقبل ملعب استاد المريخ بام درمان مساء غد السبت اللقاء المهم والحساس والحاسم الذى يجمع مريخ السودان واولمبيك خريبكة المغربى ضمن مباراة الرد في تصفيات بطولة الكونفدرالية «الترضية» في دور الستة عشر المؤهل الى دورى المجموعات حيث قطع مريخ السودان نصف المشوار ووضع اقدامه بكل قوة على أعتاب التأهل بعد ان نجح في الخروج بنتيجة ايجابية في مباراة الذهاب بالمغرب بتعادله بهدفين لكل بعد ان كان خاسراً في شوط اللعب الاول بفارق هدفين نظيفين الشىء الذى جعل حظوظه في التأهل للمرحلة القادمة اقرب بكثير من فريق اولمبيك خريبكة المغربى.. ? صحيح ان واقع الحال يقول ان مهمة مريخ السودان في التأهل تبدو سهلة وميسورة قياساً على حسابات المنافسة والنتيجة التى جاءت عليها مباراة الذهاب بالمغرب ويختلف الامر تماماً اذا تحدثنا بالفهم الصحيح لكرة القدم فالشاهد انها لا تعترف بمثل هذه التوقعات ولعله ولكل ذلك فان مريخ السودان مطالب بالتعامل مع مباراة اليوم بكل جدية دون ان يضع في اعتباره النتيجة التى خرج بها في مباراة الذهاب بالمغرب اذا كان جاداً في خطف بطاقة التأهل لدورى المجموعات خاصة ونحن نعلم ان الظروف التى وقفت الى جانب مريخ السودان في مباراة الذهاب قد تقف ايضاً مع اولمبيك خريبكة وتساعده على الوصول لشباك المريخ لاكثر من مرة خاصة وان الهدف في مباريات كرة القدم يأتي في جزء من الثانية وامام اولمبيك خريبكة المغربى تسعين دقيقة بالتمام والكمال.. ? ومهما يكن من امر.. فإننا نختلف مع الذين يقولون ان فريق اولمبيك خريبكة المغربى سيكون صيداً سهلاً للمريخ وانه سينهزم حتى لو لعب المريخ بأي شكل من الأشكال لمجرد انه لم يتمكن من المحافظة على الفوز الذى حققه على ملعبه ووسط جمهوره الكبير والمتعصب وعليه نرجو ونتمنى ان يؤدى مريخ السودان مباراة اليوم من اجل تحقيق الفوز ولا شىء سواه لأن الاصرار على الفوز يعني الارتفاع بمعدلات الروح القتالية في نفوس اللاعبين وينعكس كل ذلك عطاء وحركة ونشاطاً داخل المستطيل الاخضر فىأتي الاداء جاداً وقوياً ورائعاً وهذا بالطبع ما نتمناه ان يحدث مساء اليوم على ملعب استاد المريخ بام درمان.. حقيقة أخيرة ? المستوى الفني الرائع والكبير الذى اظهره اللاعب النيجيرى يوسف محمد يؤكد على رغبة وطموح هذا اللاعب والمهنية والاحترافية العالية التى يتعامل بها مع المباريات واكد ايضاً بذلك انه محترف بحق وحقيقة ومن الطراز الأول.. ? التحية والتقدير لهذا اللاعب الخلوق والممتلىء فناً وابداعاً..