إحتضنت ارض النيلين بكل حب وتقدير أمس بعثة فريق اولمبيك خريبكة المغربي التي حل افرادها على بلادنا لا ضيوفاً بل اهلاً لما يربط السودان والمغرب من علاقة متميزة ومتطورة في كل العهود الى درجة الصهر، ويكفي ان نشير الى ليلى المغربية وسعاد مستغفر عاشقتي المريخ وغيرهما من بنات المغرب العزيز اللتين ربطهما الزواج من أبناء السودان وكونتا أسراً يسعد ابناؤها بالانتماء لأرض النيل والمتوسط . ولا شك ان حرص فريق اولمبيك خريبكة على الحضور مبكراً الى السودان وخوضه لتجربة قوية امام فريق شبيبة القبائل الجزائري المشارك في نفس البطولة وانتصاره الكبير عليه يعني جديته في الاستعداد لمباراة السبت وعزمه واصراره على تحقيق الانتصار او حتى التعادل بهدفين ليحتكم للركلات الترجيحية او بأكثر من هدفين ليتأهل مباشرة وهو أمر مشروع ومتوقع وسجل البطولات الافريقية والعربية يسجل مواقف عديدة تؤكد أن التعادل الايجابي في أرض المنافس لا يعني التأهل. ولهذا لا بد للمريخ ان يتعامل مع مباراة السبت بجدية وان يطوي صفحة مباراة الذهاب ويدخل الملعب يوم السبت وكأنه خاسر وأن يحترم منافسه ويعمل على إغلاق كل المنافذ خاصة في ربع الساعة الاولى لأن فريق خريبكة سيحاول خطف هدف مبكر كما فعلها في مباراة الذهاب وان يعمل المريخ على الوصول الى شباك منافسه مبكراً لأن احراز اي هدف قد يربك حسابات المنافس ويغريه على الهجوم وبالتالي يكون ذلك على حساب الدفاع مما يسهل مهمة هجوم المريخ في هز شباكه. فريق اولمبيك خريبكة فريق منظم ويملك لاعبين متميزين وقد عادت للتشكيلة عناصر لم تشارك في المباراة السابقة، والواضح ان الفريق لا يتأثر بعامل الارض والجمهور لأنه لا يملك جمهوراً في بلاده ولكنه كسر الحاجز بمواجهاته لفرق المقدمة في المغرب مثل الرجاء والوداد والجيش الملكي وتفوق عليها رغم انها تملك اكبر قاعدة جماهيرية في المغرب وتشجع بقوة ولا مقارنة بينها وبين جمهور المريخ. احذروا خريبكة قبل ان (تنخرب) دياركم وقبل ذلك لابد للجهاز الفني من التدريب على الركلات الترجيحية تحسباً لاي شئ وليس في كرة القدم مستحيل وعلينا ان نحطاط لكل شئ. أهلاً بأبناء محمد السادس في بلد بشير الصمود ونقول لهم حللتم اهلاً ونزلتم سهلاً.