اتهم الرئيس عمرالبشير بريطانيا وامريكا وفرنسا بقيادة حملة لاعادة الاستعمار للسودان وطالبها بالإعتذار للشعوب الإفريقية عما ارتكبته من مذابح بشأنهم في السودان والجزائر والبلدان الاخرى واعادة الثروات التي نهبتها فضلا عن توفير اسباب الإستقرار للبؤساء الذين افقرتهم واشار في هذا الخصوص إلى قتل بريطانيا لعشرات الآلاف من السودانيين في حملتها ضد المهدية وملاحقة رأس الدولة آنذاك وقتله، واضاف ان امريكا تقود حملة الاستهداف على السودان ، وابان ان الإستعمار الجديد لم يتعظ من سلفه القديم وقال مطلوب من الدول الإستعمارية ان تغسل رجسها ودنسها من دماء الشعوب باعادة الثروات التي قامت بنهبها إلى اصحابها والاعتذار لهم. وجدد البشير رفض السودان التعامل مع محكمة الجنايات الدولية انطلاقا من حقوقه القانونية والسياسية والدبلوماسية وقال لدى مخاطبته امس المهرجان التضامني للاتحاد الدولي لنقابات العمال واجتماعهم الطارئ بقاعة الصداقة ان موقف السودان الثابت تجاه قضيتنا العادلة لا تعامل مع محكمة الجنايات المسماة دوليا انطلاقا من حقوقنا القانونية والسياسية والدبلوماسية.واكد البشير ثقته في القضاء الوطني واجهزة الدولة الأخرى والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وحرص السودان على السير في الحل السلمي لقضية دارفور عبر مبادرة اهل السودان بمشاركة كل الأحزاب واحترام الحكومة لكل تعهداتها الإقليمية والدولية وجدد البشير عزمه المضي في العملية الديمقراطية واقامة الإنتخابات العامة في موعدها مؤكدا التزام الحكومة بالاستمرار في برامج التنميةوقال البشير ان مسيرة السلام ماضية ولن يصرفنا عنها ارجاف المرجفين ولا كيد الكائدين والخائنين والعملاء، مؤكدا ان إتفاقية ابوجا تمثل القاعدة الاساسية للسلام في دارفور والتي ارتكزت عليها مبادرة اهل السودان .وحيا البشير الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وعدم الإنجاز ومجموعة الدول الإفريقية الكاريبية الباسيفيكية وكل الدول الصديقة والشقيقة التي ساندت السودان في موقفه تجاه المحكمة الجنائية الدولية بجانب الأتحاد الدولي للنقابات والنقابات العمالية العالمية .وعبر المشاركون في المهرجان عن مساندتهم وتضامنهم مع أهل السودان ولرمز سيادتهم عند الاستهداف من قبل الإمبريالية التي تقودها الولاياتالمتحدة واذنابها واكدوا أن دعاوى المحكمة الجنائية ماهي إلا إستكمال لحلقات التآمر إذلالاً لسيادة الدولة في رأسها وقيادتها كما أكدوا أن الكيل قد زاد وطفح واختلت معايير العدالة في عالم بات يحكمه قانون الغاب واعلنوا ألا تسليم ولا إستسلام