ابتدر ريتشارد وليامسون المبعوث الخاص للرئيس الامريكي مهمته امس بالخرطوم بلقاء الفريق سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب بالقصر الجمهوري فيما يزور اليوم منطقة ابيي للوقوف ميدانياً والاطمئنان على الاوضاع كافة في المنطقة.وبحث لقاء سلفاكير مع مبعوث بوش آخر المستجدات في انفاذ خارطة طريق ابيي والاوضاع في دارفور وتداعيات المحكمة الجنائية في اعقاب مذكرة طلب لتوقيف الصادرة ضد الرئيس عمر البشير.وقال سلفاكير ان توقيف الرئيس ليس في مصلحة السودان.مشيراً للانعكاسات الكبيرة التي ستطال دول الجوار وخلق عدم الاستقرار. وابلغ سلفاكير مبعوث بوش بان القرار يتطلب الدراسة الجيدة لتداعياته. واشار الى ان الحكومة اعلنت عن تشكيل ادارة ابيي بجانب سعيها لنشر قوات الشرطة والعمل على اعادة النازحين للمنطقة. ومن ناحيته نقل مبعوث بوش شكر وتقدير الرئيس الامريكي لطرفي نيفاشا بتجاوزهما ازمة ابيي واحتواء التوتر في المنطقة وتعيين الادارة المؤقتة ومجلس الادارة والسعي لانهاء المشكلة.وعبر وليامسون عن تقديره لتلك الخطوة واصفاً الطرفين بالجدية في انفاذ خارطة الطريق، منوهاً الى الاهمية الكبيرة في تعيين الادارة الاهلية ومجلس الادارة. وقال في تصريحات صحفية انه سعيد باقدام الطرفين على سحب قواتهما المسلحة وابدالها بالقوات المشتركة.وطالب باهمية التسريع في نشر قوات الشرطة في المنطقة لحفظ الامن. وقال ان لقاءه سلفاكير بحث ايضا تطورات الوضع في دارفور والجهود المبذولة لتهيئة الاجواء باجراء الحوار السياسي وصولاً لحل نهائي للمشكلة. وفيما يتعلق بمذكرة توقيف محكمة الجنايات الدولية كرر قول الولاياتالمتحدة بان بلاده ليست عضواً في المحكمة الجنائية وليست طرفاً في قراراتها ولكنه نوه الى ان امريكا كقوة دولية تتأثر بما يصدر عنها من قرارات. ويزور مبعوث بوش اليوم منطقة ابيي للوقوف على الاوضاع ميدانياً كما يتفقد غداً الاوضاع في دارفور بجانب اللقاء بالمسؤولين. ويواصل بعد غد لقاءاته مع المسؤولين في الخرطوم حيث يتوقع ان يلتقي وزير الخارجية.