ابراهيم عوض (تذكار عزيز) في ذاكرة الأمة هيجتني الذكرى) الأغنية الخالدة في الذاكرة السودانية ومبتدأ الغناء عند الراحل الفنان الذري ابراهيم عوض وضربة البداية للتعاون بينه والشاعر الراحل عبد الرحمن الريح.. وضعت بصمة تذكار عزيز معه ليثري الوجدان السوداني بأجمل الدرر الغنائية من فطاحلة الشعراء الطاهر إبراهيم وإبراهيم الرشيد وسيف الدين الدسوقي وكثيرون وملحنون في قامة السني الضوي وعبد اللطيف خضر ود الحاوي وآخرين.. نجدها ايضا هيجت ذكرى الرحيل في الامة السودانية التي بفقده كان فقد عصر من الغناء والتقليعات التي وضعت الفن الغنائي في مقدمة الفنون وأحدثت نقلة في حياة الفنانين وفي الموسيقى والاغنية نفسها.. ألم تكن أغانيه يرددها كل من يريد ان يرتقي لحب الجماهير والمستمعين حتى جيل العمالقة وبينهم الراحل وردي كان مدخله الى المستمع ترديده لغناء الراحل ابراهيم عوض وهو دائما يترنم ب(حبيبي جنني) وشهدت بداية الخمسينيات انطلاق موهبته في الغناء بين أبناء حي العرب الامدرماني العريق الذي ظل فيه واحدا من أبنائه ومشاهيره وهو يودع مهنة (الحدادة) متألقا في دنيا الغناء وبموهبة فطرية وعبقرية موسيقية وتخرج منه درر الغناء(يازمن وليه تقول لي ) وعلى امتداد ما يزيد عن نصف قرن من الزمان يتألق في وجدان الشعب السوداني بمئات الأغاني والأناشيد الوطنية.. وكما وصفه الكاتب الصحفي مؤمن الغالي (حبة الفاكهة) التي انتشرت ثمارا بيننا، وبانسانية يعرفها عنه أهل حي العرب التي يعدها وكل أهلها أهله وبيته وأمهاته ويعرفه الحي بعطره المميز يقولون:(ابراهيم قادم) كان قمة الاناقة والثقافة والإبداع.. له الرحمة والمغفرة ودعوة لإقامة متحف لمقتنياته وكما تحتفظ أسرته بكامل أشيائه ومنها مقاعد آخر البروفات التي أجراها قبل يوم من وفاته بصالون منزله.. يجب ان نوثق له فهو يستحق.