يشكل مهرجان "الفنون الإفريقية" الذي يجري سنوياً في مدينة فورتسبورج جنوبألمانيا نافذة للتعريف بالموسيقي والثقافة والفنون الإفريقية في اوربا وتحظى فعاليات المهرجان سنويا بحضور كبير من جمهرة المتفرجين والباحثين والطامحين فى الاقتراب من عوالم الموسيقى والغناء والرقص الافريقى وسبر اغوارها ، كما ان موسما للافارقة المهاجرين لتنشيط الذاكرة واجترار نسوتالجيا الديار التى تركوها وهاموا فى الدياسبورات المتفرقة ، ومحاولة لتعريف ابناءهم واحفادهم المولودون فى اوربا بتراث الاجداد وموسيقاهم وشارك فى نسخة هذا العام من المهرجان التى استمرت منذ الخامس والعشرين وحتى الثامن والعشرين من مايو المنصرم أكثر من 250 من الفنانين الدوليين الأفارقة المعروفين وضيفه شرف المهرجان لهذا العام هي دولة السنغال ودولة جزر الرأس الأخضر، ورغم انهما دولتان جارتان إلا أن هناك اختلافات ثقافية وفنية بينهما كثيرة، لهذا فان الفرصة أمام الزوار كبيرة للتعرف علي فنون هاتين الدولتين الإفريقيتين. ومن اهم مشاهير الغناء الأفريقي الذين شاركو في مهرجان هذا العام هو الفنان "سونا جوبارته" الذي يعيش في بريطانيا وهو يعتبر الأكثر شهرة في الغناء علي آلة "الكورا" الأفريقية والفنانة "أنجليك كيدجو" من بنين وهي تعتبر "ماما أفريقيا" الجديدة، فهي الفنانة التي حملت لواء الفنانة الراحلة " ميريام ماكيبا " التي كانت تلقب بماما أفريقيا والتي توفيت في عام 2008. كيدجو من ناحيتها تري ان الموسيقي مثل السياسة،فكما أن السياسة يمكنها إعلان الحروب،فان الموسيقي يمكنها إعلان الحرب ايضا ولكن في اتجاه آخر يتمثل في مناهضة الفقر والبؤس والحرمان، وتقول عن ذلك عندما ينطلق صوت الموسيقي عاليا يختفي علي الفور التمييز العنصري في اللون والثقافة والموطن، وتصبح لغة الموسيقي الراقية هي لغة التخاطب وتجميع الناس وشارك في المهرجان ايضاً الفنان "عمر بيني" من السنغال وهو أسطورة من أساطير الغناء الأفريقي،تدعو أغانية دائماً للعمل الجماعي من اجل السلام والبعد عن الحروب والعصبيات.ايضاً شارك الفنان " يوسو ندور" الذي يدعو مازحاً أحيانا انه منافس "لعمر بيني" ولكن في كل الأحوال هو له تأثير قوي على تطور الموسيقى الإفريقية الشعبية وخلطها بالآلات المعروفة مثل الايكورديون، من مدينة آخن الألمانية شارك ايضاً الفنان " سيباستيان شتورم "وكان قد فاجأ الجميع في عام 2006، بالبومه الجديد " التغيير اللطيف"، الذي يذكر بموسيقي السبعينات التي تشبه الي حد كبير موسيقي بوب مارلي. وهو ناجح في أوروبا، واكتسبت اغانية جمهور كبير. تتأثر كثيرا موسيقاه بالموسيقي الكاريبية التي تدخل فيها الريجي .أما آخر مشاهير الفن المشاركات فهي "سارة تافاريس" من الرأس الأخضر وهي شخصية مشهورة في البرتغال