داخل غرفة صغيرة لا تتجاوز مساحتها أربعة أمتار مربعة في منزله في مدينة بورتسودان، حاضرة ولاية البحر الأحمر، يجمع بابكر عبدالوهاب الكتيابي، المولود بمدينة شندي عام الاستقلال، التاريخ في رصيد من الطوابع البريدية والعملات المعدنية والورقية النادرة. فقد حقق بابكر تجربة فريدة رسختها السنوات بالممارسة والصبر، ساعده على ذلك عمله في مهنة الشرطة.ويوجد في الغرفة الصغيرة ذاكرة السنوات في مجال هواية جمع وتبادل الطوابع والعملات المعدنية والورقية وعالم الرسائل ليحفظ تاريخاً لشعوب ودول، بدءاً بالملكة فكتوريا وانتهاء بتاريخ اللحظة، فضلاً عن تسجيلات لمطربي السودان لمن رحلوا ولمن بقوا على قيد الحياة. ويقول الكتيابي حسب موقع (الشروق)، إنه بدأ في هواية جمع الطوابع منذ العام 1965 وبدأ في تطويرها إلى أن أصبح مشهوراً على نطاق واسع. ويضيف الكتيابي أنه جمع كميات كبيرة من الطوابع ساعدته في التعرف على أكثر من (200) صديق حول العالم. ويؤكد أنه يمتلك في حجرته الصغيرة أول طابعة صدرت في العالم ،وهي طابعة الملكة فكتوريا، ويشير إلى أن هواية الطوابع فتحت له الباب ليصبح هاوي مخطوطات نادرة ،وأنه يملك الآن عملات نادرة وكتباً ووثائق على مستوى العالم. ويوضح أنه الآن يسعى لتطوير مخزونه عن طريق أرشفته حتى تستفيد منه الأجيال القديمة. ويؤكد الكتيابي أنه يملك طوابع لمدينة سواكن عندما كانت تخضع لحكم التركية السابقة، إضافة إلى طوابع نادرة من ليبيا وفلسطين. ويقول إن اسمه وضع على أكثر من (10 ) آلاف مظروف بريدي كلها تحتوي على طوابع بريدية نادرة.