تجدّدت أزمة الوقود وانقطاع التيار الكهربائي والمائي بمدينة نيالا في جنوب دارفور بسبب توقف الطوف التجاري والقطار من بابنوسة إلى نيالا. وشكا أصحاب المواصلات العامة وسائقو الركشات من شح الوقود والوقوف في صفوف طويلة لأخذ حصتهم من الوقود، وأشاروا إلى أن سعر جالون البنزين وصل مبلغ (30) جنيهاً خارج الطلمبات بينما يبلغ في الطلمبة (12) جنيهاً، وطالب المواطنون حكومة المركز ممثلةً في وزارة الكهرباء والسدود بمعالجة قضية الوقود وانقطاع التيار الكهربائي والمائي بصورة مستمرة، ونوّهوا إلى أن انقطاع التيار الكهربائي بنيالا مهدد أمني لحياتهم المعيشية والعملية، ودعوا رئيس الجمهورية للتدخل العاجل لحسم المشكلة. وفي السياق، أكد مصدر مسؤول ل (الرأي العام)، وجود نقص حاد في الوقود، خاصة الفيرنس بجانب تكدس عربات الوقود في منطقة بابنوسة للظروف الأمنية ووجود بعض المسلحين بين نيالا والضعين، فضلاً عن تراكم المديونيات التي وصلت مليارات الجنيهات، وحمّل الجهات المسؤولة مسؤولية انقطاع التيار الكهربائي بالولاية. من جهته، أكد محمد آدم وزير المالية بالولاية ل (الرأي العام) أمس، توفير كميات من الوقود تم شراؤها من السوق لسد فجوة تأخير الطوف التجاري وعدم توقف التيار الكهربائي بالولاية، وتوقّع حل المشكلة خلال الأيام العشرة المقبلة، ولفت إلى أنّ انقطاع الطوف التجاري تسبب في تأخير الوقود بسبب الترحيل ووجود الحركات المسلحة في الطريق، وأكد استمرار التيار الكهربائي بنيالا أمس. من جانبه، اعتبر محمد التوم عضو الغرفة التجارية، ان انقطاع الكهرباء عن نيالا كارثة ستنعكس آثارها على الحياة الاقتصادية والأمنية، وأنها تسببت بأزمة حادة في مياه الشرب وارتفاع الوقود والدقيق والسكر، ودعا التوم لتكوين غرفة لمتابعة انسياب الدقيق والوقود بالولاية لعدم وجود كميات متوافرة لعدة أشهر، سيما وأن الخريف على الأبواب، وطالب التوم المركز ممثلاً في وزارة الكهرباء والسدود بحل مشكلة الوقود لأن الولاية لا تستطيع حلها وهي تمر بظروف استثنائية، عَلاوةً على أن نيالا لا تحتمل الظلام لأيام عديدة، وأشار التوم إلى أنّ هيئة المياه بنيالا تشتري الجازولين من السوق لتشغيل محطات المياه، ونوّه لارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية بالسوق.