أصداء واسعة أعقبت التحقيق الضجة مع الطبيب الشرعي جمال يوسف المدير العام لمشرحة أم درمان وذلك بعد انتدابه من الحكومة الليبية لنبش المقابر الجماعية التي عُثر عليها في ليبيا، ومن ضمن المفاجآت التي رافقت رحلة الطبيب الشرعي تكليفه بنبش جثمان الشيخ موسى الصدر وذلك بعد أن قامت التحريات المكثفة بتحديد مكان قبره مع رفاقه الأربعة. ويقول الدكتور جمال في إفاداته بأن اليوم الأول وبعد وصولهم الى مكان المقبرة الجماعية قاموا بنبش الجثمان الأول والمتوقع حسب الشكوك أن يكون للشيخ المختفي موسى الصدر وبعد استخراج الجثمان من عُمق متر وعشرين سنتمتراً ليتم الفحص وأخذ العينات ومقارنتها بالحمض النووي مع أفراد أسرته التي تم ذكرها، وقد شارك التيم السوداني الذي يتكون من: الدكتور محمد أحمد الشيخ والدكتور عصام علي حسن وفني التشريح عبد الرحمن محمد فضل ليتم استخراج جثتين من مرافقي الشيخ الصدر، وقد قام د. محمد أحمد الشيخ ود. عصام حسن بأخذ عينات من الجثث ومطابقتها وفي اليوم الثالث ثم استخراج الجثتين الثالثة والرابعة ومن المرجح أن تكون لمرافقي الشيخ الإمام الصدر، وقد قام التيم السوداني بأخذ العينات من الجثث وبها آثار تحلل والمنطقة التي دفنوا بها «رملية»، ومن المرجح أن هذه الجثث تم دفنها قبل تحرير طرابلس ب 48 ساعة وذلك حسب افادة أحد المصادر الذي التقط رقم العربة التي أتت بالجثث، حيث كان العقيد يحتفظ بهذه الجثث وغيرها في الثلاجات حتى تسع الثلاجة الواحدة مائة جثة، وأكد الدكتور جمال يوسف أنهم سلموا العينات للجهات المختصة ولم يتبق سوى عمليات المقارنة المعملية حتى نقطع الشك باليقين