طلبت الخرطوم من الإتحاد الأوروبي، الإيفاء بالتزاماته السابقة تجاه السودان. ولفت علي أحمد كرتي وزير الخارجية، نظر ممثلة الإتحاد الأوروبي في السودان روزلندا مارسدن إلى أن ما هو موجود على الأرض من تعاون بين السودان والإتحاد الأوروبي لا يرقى للتعهدات التي سبق وقطعها عند توقيع اتفاقية السلام الشامل، ونوه لبدء إنفاذ الترتيبات الخاصة بانفصال جنوب السودان، ودعا الإتحاد الأوروبي للعمل على اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة التي من شأنها إفساح المجال للسودان للاستفادة من المساعدات التنموية المنصوص عليها في الشراكات الأفريقية الأوروبية بما فيها الخطوات الخاصة بإعفاء الديون. وأكّد كرتي جدية الحكومة بالدخول في حوار جاد مع الإتحاد الأوروبي لمناقشة انشغالات كل الجوانب للوصول إلى تفاهمات بشأنها، وأبلغ كرتي روزلندا بآخر تطورات الأوضاع بين الخرطوم وجوبا، ونبّه لضرورة لعب الإتحاد الأوروبي دوراً لدفع حكومة الجنوب للتفاوض بجدية وموضوعية من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن بين الجانبين. من جانبها، قالت روزلندا، إن الإتحاد الأوروبي يدعم القرار الأممي الأخير بشأن الأوضاع بين السودان ودولة الجنوب، وأضافت بأنه يرى أن الفرصة أصبحت مواتية للمضي قدماً في إيجاد حلول للقضايا العالقة المختلف عليها بين البلدين، وأكدت المبعوثة أن الإتحاد الأوروبي يدعم الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو امبيكي.