رغم أن المظاهرات صعدت إلى واجهة الأحداث في الصحف والفضاء الإلكتروني ، وغطت على المفاوضات مع الجنوب وغيرها من قضايا الحياة العامة ، تمتع بنك السودان المركزي بقدر لا يستهان به من النجومية على صفحات المواقع الحوارية السودانية على الانترنت ، نجومية نبع سرها مما نشرته الزميلة (السوداني) عن الرواتب السنوية الفلكية التي يتقاضاها الكبار في المؤسسة التي يفترض بها ان تشارك في التحكم في سعر صرف الجنيه ، وضبط الكتلة النقدية من الجنيهات التي تتدفق إلى السوق.بوست بموقع (سودانيز أوفلاين)، اكتفى بنقل الخبر تحت عنوان : (7 موظفين ببنك السودان يتقاضون مخصصات تزيد عن 3 مليارات و 835 مليون جنيه)، وفي متن الخبر أن مخصصات مدير البنك تصل إلى مليار جنيه بالقديم سنوياً ، ومخصصات نائب مدير البنك تصل إلى 810 ملايين جنيه سنوياً ، ومخصصات المساعدين تصل إلى 405 ملايين جنيه سنوياً ، اللافت ، أن صاحب المداخلة لم يكلف نفسه عناء إضافة أي حرف أو تعليق على الخبر الذي نقله بحذافيره فقط لا غير.بوست آخر بذات الموقع اعتبر الخبر بمثابة فضيحة ، واجتزأ من خبر لصحيفة السوداني فقرة تفيد بأن حقوق محافظ بنك السودان السابق بلغت 3 مليارات جنيه بالقديم ، وعلق قائلاً : (الفي يدو القلم ما بكتب نفسو شقي).أحد أعضاء المنبر ، طرح بوستاً بعنوان : (دعوة لتجاوز جراحات الزمن ونسيان مرارات الماضي)، ويعبر فيه عن شوقه إلى عهد جديد يأتي بالخير على السودان ويبعد العصبية والجهوية ، ويطالب الحكومة بمحاربة الفساد والعمل على مصلحة الوطن والمواطن ، ويبدي ثقته في ان الرئيس البشير سوف يقوم بخطوات في هذا الاتجاه ، ويطالب المعارضة بأن تكون موضوعية ولا تجري وراء الرغبة في إسقاط النظام.أحد المشاركين أبدى يأسه من رؤية عهد جديد ، خاصة أن صاحب البوست يطالب الحكومة باتخاذ خطوات إصلاحية ، ما يعني ضمناً أن الأوضاع حالياً ليست سوية ، فيما طلب مشارك آخر نقل تلك الدعوة لتجاوز جراحات الزمن ونسيان مرارات الماضي إلى الحكومة والمعارضة كليهما.بوستات أخرى في موقع سودانيز أونلاين تناولت القضايا الاقتصادية مثل تواصل غلاء الأسعار ، وتصريح وزير المالية بأن الدولة لا تزال تدعم المحروقات بنسبة 70% ، كما تناول آخرون تطورات الأوضاع في مصر على خلفية إعلان فوز محمد مرسي بانتخابات الرئاسة.