نشأتي الأولى تَوَازَى معها ازدهار أفلام رُعاة البقر (الكاوبوي) الامريكية والايطالية، وهذا هو سِر لماذا تختزن ذاكرتي في رُكنٍ قَصي أسماء أبطالٍ وخَوَنة وأسماء بعض تلك الأفلام ذات الرنين المغناطيسي ، مطلوب حيّاً والأفضل ميّتاً، البعض يفضّلونها مقلوبة، القاتلُ يحبُ الحلوى، ويعيش زاباتا !(Viva Zabata)في مجالس الاُنس يستخدم كثيرون عبارة (فيلم هندي) عن الحكايات التي تدور في فراغ، وبعد انتشار المسلسلات التُركيّة تطوّرَ التعليق إلى (مُسلسل تُركي)، لكنّ بعض هواة المُسلسلات المُدَبْلَجة يصفونها ب(المُسلسل المكسيكي)!في الأيام الفائتة استقبلتْ أندية السياسة دعوة مثيرة من مُرشّحة الحزب الحاكم في انتخابات الرئاسة القادمة بعد اسبوع بالمكسيك... فقد تداولت الوسائط أنّ السيّدة خوسيفينا مُرَشّحة الحزب الحاكم طَلَبتْ من المكسيكيّات والمكسيكيين العمل على زيادة نسبة المشاركة في العمليّة الإنتخابيّة فحَثت النساء على حرمان الرجال من حصّتهم الجنسية إذا لم يشاركوا في الاقتراع، مثلما حثتْ الرجال على الإضراب عن الجنس إذا فرّطت الشريكة في التصويت!قالت خوسيفينا إنّ كل رجل أو امرأة لا يشارك في الانتخابات الرئاسيّة المُقرّر اجراؤها في الاسبوع الأوّل من يوليو القادم فهو مُقاطع للانتخابات لذلك سيُوَاجه بمقاطعةٍ أشد، فشريكه لنْ يمارس معه الجنس لشهرٍ كامل!استطلاعات الرأي في المكسيك تؤشّر إلى أنّ مرشّحة الحزب الحاكم خوسيفينا تتخلّف عن مُرشّح الحزب المُعارض بنقاطٍ كثيرة ويرى منظّمو حملتها الإنتخابيّة أنّ نسبة المشاركة العالية في الانتخابات تُحسّن فُرصة خوسيفينا في الاستحقاق الانتخابي الرئاسي!توسيع قاعدة المشاركة في الانتخابات برلمانيّة كانت أو رئاسيّة صارت من الهواجس في كل الدنيا السياسيّة ، فقفزَ التغلّب على ضعف المشاركة إلى سُلّم الأولويّات... فمنهم من يرى الحل أنْ يسبق الترويج لمناصرة المرشّح الترويج للصندوق الانتخابي نفسه... وبعض المرشحين أخذوا بمبدأ (تحفيز) الناخبين عيناً أو نقداً... وآخرون اضطروا لإقامة حفلات راقصة مختلطة جوار مراكز التصويت!لكنّ التجربة المكسيكيّة هي الأذكى، فقد استخدمت (آليّة) أكثر نزاهة، مَنْ لا يشارك في الانتخابات يقع تحت رحمة الشريك... ألا نكون على حق عندما نقول لمرشّحة الرئاسة خوسيفينا !!Viva khosifina