احتفل السودان باليوم العالمي للمخدرات والأسرة الدولية في كل العالم تحتفل بهذا اليوم وهذا يوضح الاهتمام بخطورة المخدرات باعتبارها طاعون العصر دون تحفظ - واليوم بالتأكيد له مغزى، فكل الدول تقف للنظر في مجال ظاهرة عالمية لا تعرف الحدود بل انها اصبحت تتحرك الكترونياً و يصعب التعامل معها (انها دنيا الوهم).. وعلى هذا الصعيد العالمي أبرمت اول اتفاقية دولية لمكافحة اخطار المخدرات والسموم السوداء والبيضاء في العام 1961م ثم عقد بروتوكول في 1972 .. وهذه الاتفاقيات التي تعنى بمحاربة والقضاء على المؤثرات العقلية وتحظر كليا في الاتجار غير المشروع وقعت مؤخراً بين الدول في العام 1983م. ثم جاءت استراتيجية الاتحاد الافريقي للمخدرات في العام 2009م ثم الاستراتيجية في العام 2010م. احتضنت الولاية الوسطى الجزيرة الاحتفالية باليوم العالمي باعتبار ان القضية قضية مجتمع، وكانت من قبل قضية اجهزة امنية وشرطية وعدلية اي يكون التدخل بعد الضبط، حيث ان الولاية استنهضت كل قيم وموروثات الشعب السوداني وبهذا تحافظ على رأس مال الامة البشري الذين هم الشباب.. تعالوا معنا كشفت احصاءات الجزيرة منذ العام 2005 عن زيادات في معدلات جرائم المخدرات من حيث التعاطي والاتجار، إذ سجل في العام 2010 (1316) بلاغاً.. وقد سجل العام 2005م (32 ) بلاغاً وفي العام 2006 (119 ) وفي 2007( 92 ) وفي العام 2008 ( 114 ) بلاغاً وفي العام 2009 ( 379 ) بلاغاً وفي العام 2010 ( 410 ) بلاغات حسب السنوات الأخيرة 1343 منهم 520 متهماً في العام 2010 بعضهم متسلل من حدود الجزيرة وبقية الكميات المضبوطة بلغت 2483 كيلوجراما. وبلغت نسبة الشباب من اعمار (18- 30 ) سنة يتعاطون المخدرات( 61 %) بجانب هناك عنصر نسائي يتاجر في المخدرات.. ورغم هذه الارقام المفزعة إلا ان العميد شرطة الطيب احمد الطيب نيابة عن مدير شرطة الجزيرة اعلن معلقاً على تلك الاحصاءات بان المخدرات بولاية الجزيرة لم تصل بعد إلى مرحلة خطيرة يصعب السيطرة عليها، فقد اعلن انهم في الشرطة تصدوا لمكافحة اخطار المخدرات التي تكمن حالياً في عناصر الشباب .. واستدرك العميد الطيب ان المخدرات من القضايا الخطيرة التي يتطلب لمكافحتها بصورة فاعلة وفق استراتيجية وخطط مدروسة يتطلب الأمر توافر المعدات والآليات كما لا بد من انشاء مراكز لعلاج المدمنين.. قالت اللواء د. نور الهدى محمد الشفيع مدير ادارة الطب النفسي وعضو اللجنة القومية لمكافحة المخدرات ان العمل الطبي النفسي يعتبر من اهم العوامل المساعدة على انجاح عمليات الارشاد والتأهيل.. ويعتبر العلاج من العوامل المساعدة في تقليل محاربة الجريمة ولا بد من تعزيز الدوافع للعلاج.. وعلى الصعيد القومي اشارت دراسة صدرت من جامعة الخرطوم ان نسبة تعاطي المخدرات في الجامعات( 31.4%) واقل نسبة للتعاطي في إحدى الجامعات 1«،5%» وشمل البحث (8255) طالباً وطالبة.. وتشير احصائية اصدرتها مكافحة المخدرات المركزية ان العام 2011م سجل (9685) بلاغاً و(7481) متهماً و(24) طن بنقو و(923) كيلو قات يمني بجانب (808892 ) قرصا مخدرا.. ارتفع عدد البلاغات الى( 1638) بلاغاً و(2064 )متهماً بحيازتهم (12) طن بنقو و(205) كيلو قات و(12501 ) قرص مخدر. وقال المسئولون بالمكافحة ان المادة المخدرة الاكثر استخداماً هي الحشيش التقليدي البنقو وبلغت نسبة استخدامه وسط المتعاطين (36.8%) في حين بلغت نسبة التعاطي للمخدرات الأخرى ومنها المنشطات- الكوكايين- الهيروين- بين( 6 إلى 7% )وعلى التوالي بلغت أعلى نسبة لتعاطي المخدرات في الجامعات( 31.4%).. عالمياً ظلت وفيات بعض النجوم مبهمة بينما تحملت المخدرات مسئولية وفيات اعداد منهم: - الممثل الاسترالي هيث ليجرالذي وجد ميتاً بشقته بمدينة نيويورك والحبوب المنومة متناثرة داخل غرفته ذلك في العام 2008م.. - وفي العام 2007م وجدت انا نيكول سميث «49 عاماً» فاقدة الوعي في فندق بهوليوود قرب ميامي لتفارق الحياة قبل ان تصل المستشفى .واتضح ان وفاتها كانت بسبب المخدرات.. - الممثلة الشقراء مارلين مونرو ماتت بجرعة مخدرات مفرطة.. - الفيس بروسلي ملك الروك وجد ميتاً عقب تناوله للمنشطات بالنهار والمهدئات ليلاً.. - وتشارد بيرتون زوج الممثلة العالمية اليزابيث..بوب مارلي.. - آخر من توفي مغنية البوب الامريكية ويتني هيوستن ريافيون.. - ومن الرياضيين اشهرهم بن جونسون.. وعليه خرجت احتفالية ولاية الجزيرة بالتشديد على شن حرب على مكافحة المخدرات والاستعانة بالتقانات الحديثة، وأيضاً اشراك قطاعات المجتمع المدني..